Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 71, Ayat: 1-28)
Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّآ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالَ يٰقَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * أَنِ ٱعبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ * يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ } { مِّن } صلة { وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } وهو الموت فلا يهلككم بالعذاب { إِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ إِذَا جَآءَ لاَ يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَآئِيۤ إِلاَّ فِرَاراً } نفاراً وإدباراً عنه { وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوۤاْ أَصَابِعَهُمْ فِيۤ آذَانِهِمْ } لئلاّ يسمعوا دعوتي { وَٱسْتَغْشَوْاْ ثِيَابَهُمْ } غطوا بها وجوههم لئلاّ يروني ولا يسمعوا صوتي { وَأَصَرُّواْ } على الكفر { وَٱسْتَكْبَرُواْ ٱسْتِكْبَاراً * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً * ثُمَّ إِنِّيۤ أَعْلَنْتُ لَهُمْ } الدعوة { وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً * فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً } . أخبرني الحسين قال : حدّثنا عبد الله بن إبراهيم بن عليّ قال : حدّثنا محمد بن عمران بن هارون قال : حدّثنا أبو عبيد الله المخزومي قال : حدّثنا سفيان عن مطرف عن الشعبي : أن عمر خرج يستسقي بالناس ، فلم يزد على الاستغفار حتّى رجع ، فقالوا له : ما رأيناك استسقيت ، فقال عمر : لقد طلبت المطر لمحاويج السماء التي يستنزل منها المطر ، ثمّ قرأ : { ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً } . { وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ } بساتين { وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً } جارية ، وذلك أن قوم نوح لما كذّبوه زماناً طويلا حبس الله عنهم المطر ، وأعقم أرحام نسائهم أربعين سنة ، فهلكت أموالهم ومواشيهم ، فوعدهم الله إن آمنوا أن يرد عليهم . وروى الربيع بن صبيح أن رجلاً أتى الحسن فشكا إليه الجدوبة ، فقال له الحسن : استغفر الله ، وأتاه آخر فشكا إليه الفقر ، فقال له : استغفر الله ، وأتاه آخر فقال : ادع الله أن يرزقني ابناً ، فقال له : استغفر الله ، وأتاه آخر فشكا إليه جفاف بساتينه فقال له : استغفر الله فقلنا أتاك رجال يشكون أبواباً ويسألون أنواعاً فأمرتهم كلهم بالاستغفار ، فقال : ما قلت من ذات نفسي في ذلك شيئاً إنّما أعتبرت فيه قول الله سبحانه حكاية عن نبيّه نوح ( عليه السلام ) إنّه قال لقومه : { ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً } . { مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } . قال ابن عباس ومجاهد : ما لكم لا ترون لله عظمة ، سعيد بن جبير : ما لكم لا تعظمون لله حقّ عظمته . منصور عن مجاهد : لا تبالون لله عظمته . العوفي عن ابن عباس : لا تعلمون لله عظمة . قتادة : لا ترجون لله عاقبة ، ابن زيد : لا ترون لله طاعة . الكلبي : لا تخافون لله عظمة . ابن كيسان : ما لكم لا ترجون في عبادة الله أن يثبكم على توقيركم إياه خير ، الحسن : لا تعرفون لله حقاً ولا تشكرون له نعمة . سعيد بن جبير أيضاً : لا يرجون لله ثواباً ولا يخافون عقاباً ، والرجاء من الأضداد يكون أملا وخوفاً . { وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً } تارات ومرات حالا بعد حال ، نطفة ثمّ علقة ثمّ مضغة ، إلى تمام الخلقة { أَلَمْ تَرَوْاْ كَيْفَ خَلَقَ ٱللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً * وَجَعَلَ ٱلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً } . { وَجَعَلَ ٱلشَّمْسَ سِرَاجاً } قال الحسن : يعني في السماء الدنيا . وهذا جائز في كلام العرب ، كما يقال : أتيت بني تميم وأتاني بعضهم ، ويقول : فلان متوار في دور بني فلان ، وإنّما هو في دار واحدة . وقال مقاتل : هو معناه وجعل القمر معهن نوراً لأهل الأرض ، { فِي } بمعنى مع . وقال عبد الله بن محمد : وإن الشمس والقمر وجوههما قبل السموات وضوء الشمس ونور القمر منها وأقفيتها قبل الأرض ، وأنا أقرأ بذلك آية من كتاب الله سبحانه { وَجَعَلَ ٱلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ ٱلشَّمْسَ سِرَاجاً } مصباحاً مضيئاً . وقيل لعبد الله بن عمر : ما بال الشمس تُصلينا أحياناً وتبرد علينا أحياناً ، فقال : إنّها في الصيف في السماء الرابعة وفي الشتاء في السماء السابعة عند عرش الرحمن ، ولو كانت في السماء الدنيا لما قام لها شيء . { وَٱللَّهُ أَنبَتَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ نَبَاتاً } وكان حقّه إنباتاً ولكنّه مصدر مخالف للصدر ، وقال الخليل : مجازه : فنبتم نباتاً { ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا } أمواتاً { وَيُخْرِجُكُمْ } منها أحياءً { إِخْرَاجاً * وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ بِسَاطاً } مهاداً يحملكم ويستركم أمواتا { لِّتَسْلُكُواْ مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً } طرقاً مختلفة . { قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَٱتَّبَعُواْ مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَاراً } وهم القادة والأشراف { وَمَكَرُواْ مَكْراً كُبَّاراً } عظيماً يقال : كبر كبار بالتخفيف وكبّار بالتشديد ، كلها بمعنى واحد ونظيره في كلام العرب ، أمر عجيب وعجاب وعجّاب ، ورجل حسان وحسّان ، وكمال وكمّال ، وقرّاء للقاريووضّاء للوضي ، وأنشد ابن السكيت : @ بيضاء تصطاد القلوب وتستبي وبالحُسن قلب المسلم القراء @@ وقال آخر : @ والمرء يلحقه بقيتان الندى خُلق الكريم وليس بالوضاء @@ وقرأ ابن محيص وعيسى : كبارا بالتخفيف ، واختلفوا في معنى مكرهم . فقال ابن عباس : قالوا قولا عظيماً . الحسن : مكروا في دين الله وأهله مكراً عظيماً . الضحاك : افتروا على الله وكذّبوا رسله . وقيل : حرّشوا أسفلتهم على قتل نوح . { وَقَالُواْ } لهم { لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدّاً } قرأ أهل المدينة بضم الواو ، وغيرهم بفتحها وهما لغتان { وَلاَ سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ } قراءة العامة غير مجرى فيهما ، قال أبو حاتم : لأنهما على بناء فعل مضارع وهما مع ذلك أعجميان . وقرأ الأعمش وأشهب العقيلي : ولا يغوثاً ويعوقاً مصروفين { وَنَسْراً } . أخبرني الحسين قال : حدّثنا عبد الله بن يوسف ، قال : حدّثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدّثنا محمد بن بكار بن المرقان ، قال : حدّثنا أبو معشر عن يزيد بن زياد عن محمد بن كعب ، قال : كان لآدم ( عليه السلام ) خمس بنين : ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ، وكانوا عباداً فمات رجل منهم فحزنوا عليه حزناً شديداً ، فجاءهم الشيطان ، فقال : هل لكم أن أصور لكم في قبلتكم مثله إذا نظرتم إليه ذكرتموه ، قالوا : نكره أن يجعل في قبلتنا شيئاً نصلي إليه ، قال : فأجعله في مؤخّر المسجد . قالوا : نعم فصوره لهم من صفر ورصاص ، ثمّ مات آخر فصوّره لهم ، ثمّ مات آخر فصوّره لهم ، قال : فنقصت الأشياء كما ينقصون اليوم وأقاموا على ذلك ما شاء الله ، ثمّ تركوا عبادة الله سبحانه فأتاهم الشيطان فقال : ما لكم لا تعبدون شيئاً ، قالوا : من نعبد ؟ قال : هذه آلهتكم وآلهة آبائكم لا ترونها مصوّرة في مصلاّكم ، قال : فعبدوها من دون الله عزّوجل ، حتّى بعث الله عزّوجلّ نوحاً فدعاهم إلى عبادة الله سبحانه ، فقالوا : { لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ } إلى قوله سبحانه وتعالى : { وَنَسْراً } . وروى سفيان عن موسى عن محمد بن قيس ، { وَلاَ تَذَرُنَّ وَدّاً وَلاَ سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً } قال : كانوا قوماً صالحين بين آدم ونوح ( عليهما السلام ) ، وكان لهم أتباع يقتدون بهم ، فلما ماتوا ، قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم : لو صوّرناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم ، فصوّروهم ، فلمّا ماتوا وجاء آخرون دبَّ إليهم إبليس فقال : إنّما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر فعبدوهم . قال ابن عباس : كان نوح يحرس جسد آدم على جبل بالهند ، يحول بين الكافرين وبين أن يطوفوا بقبره ، فقال لهم الشيطان : إنّ هؤلاء يفخرون عليكم فيزعمون أنّهم بنو آدم دونكم وإنّما هو جسد وأنا أصور لكم مثله تطوفون به ، فنحت خمسة أصنام وحملهم على عبادتها وهي ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر ، فلما كان أيام الغرق دفن الطوفان تلك الأوثان وطمّها التراب ، فلم تزل مدفونة حتّى أخرجها الشيطان لمشركي العرب ، فاتخذت قضاعة ودّاً فعبدوها بدومة الجندل ، ثمّ توارثه بنوه الأكابر فالأكابر حتّى صارت إلى كلب فجاء الإسلام وهو عندهم ، وأخذ أعلى وأنعم وهما من طي يغوث فذهبوا به إلى مراد فعبدوه زماناً ، ثمّ إن بني ناجية أرادوا أن ينزعوه من أعلى وأنعم ، ففروا به إلى الحصين أخي بني الحرث بن كعب ، وأما يعوق فكان لكهلان ، ثمّ توارثه بنوه الأكبر فالأكبر ، حتّى صار إلى همدان ، وأما نسر فكان لخثعم يعبدونه ، وأما سواع فكان لآل ذي الكلاع يعبدونه . وقال عطاء وقتادة والثمالي والمسيب : صارت أوثان قوم نوح إلى العرب فكان ود لكلب بدومة الجندل ، وكان سواع برهاط لهذيل ، وكان يغوث لبني غطيف من مراد بالجوف ، وكان يعوق لهمدان ، وكان نسر لآل ذي الكلاع من حمير ، وأما اللات فلثقيف ، وأما العزى فلسليم وغطفان وخثعم ونصر وسعيد بن بكر ، وأما مناة فكانت لقديد ، وأما أساف ونائلة وهبل فلأهل مكّة ، وكان أساف حيال الحجر الأسود ، وكانت نائلة حيال الركن اليماني ، وكان هبل في جوف الكعبة ثمانية عشر ذراعاً . وقال الواقدي : كان ودّ على صورة رجل ، وسواع على صورة امرأة ، ويغوث على صورة أسد ، ويعوق على صورة فرس ، ونسر على صورة نسر من الطير . { وَقَدْ أَضَلُّواْ كَثِيراً } أي ضل بعبادتها وبسببها كثيراً من الناس نظيره { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ } [ إبراهيم : 36 ] { وَلاَ تَزِدِ ٱلظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلاَلاً * مِّمَّا خَطِيۤئَاتِهِمْ } أي من خطاياهم و ( ما ) صلة وقرأ أبو عمروا خطاياهم { أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَاراً فَلَمْ يَجِدُواْ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَنصَاراً } وقرأ أبو حيوة والأعمش : مما خطتهم على الواحد ، وروى أبو روق عن الضحاك في قوله سبحانه : { أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَاراً } قال : يعني في الدنيا في حالة واحدة كانوا يغرقون من جانب ويحترقون في الماء من جانب . أنشدنا أبو القيّم الحسن قال : أنشدنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن رمح ، قال : أنشدنا أبو بكر بن الأنبازي : @ الخلق مجتمع طوراً ومفترق والحادثات فنون ذات أطوار لا تعجبنّ لأضداد إن اجتمعت فاللهُ يجمع بين الماء والنار @@ { وَقَالَ نُوحٌ } قال مقاتل : نوح بالسريانية الساكن ، وإنّما سمّي نوحاً ؛ لأنّ الأرض سكنت إليه { رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى ٱلأَرْضِ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ دَيَّاراً } . أحداً يدور في الأرض فيذهب ويحيى ، وهو فيعال من الدوران مثل القيام أصله قيوام وديّوار . وقال القتيبي : أصله من الدارأي نازل داراً { إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّواْ عِبَادَكَ } قال ابن عباس : كان الرجل ينطلق بابنه إلى نوح فيقول : احذر هذا فإنّه كذّاب وإن أبي حذّرنيه فيموت الكبير وينشأ الصغير عليه . { وَلاَ يَلِدُوۤاْ إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً } يعني : من سيكفر ويفجر . قال محمد بن كعب ومقاتل والربيع وعطية وابن زيد : إنّما قال نوح ( عليه السلام ) هذا حين أخرج الله تعالى كلّ مؤمن أصلابهم وأرحام نسائهم وأيبس أصلاب رجالهم قبل العذاب بأربعين سنة ، وقيل : سبعين سنة وأخبر الله سبحانه وتعالى نوحاً أنّهم لا يؤمنون ولا يلدون مؤمناً ، فحينئذ دعا عليهم نوح ، فأجاب الله سبحانه دعاءه فأهلكهم كلّهم ولم يكن فيهم صبي وقت العذاب . وقال أبو العالية والحسن : لو أهلك أطفالهم معهم لكان عذاباً من الله لهم ، ولكن الله تعالى أهلك ذريتهم وأطفالهم بغير عذاب ثم أهلكهم ، والدليل عليه قوله سبحانه : { وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُواْ ٱلرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ } [ الفرقان : 37 ] وقد علمنا أن الأطفال لم يكذّبوا الرسل وإنّما وقع العذاب على المكذّبين . { رَّبِّ ٱغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً } أي داري ، وقال الضحاك : مسجدي ، وقيل : سفينتي { وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ } عامة وقال الكلبي : من أُمّة محمد صلى الله عليه وسلم { وَلاَ تَزِدِ ٱلظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً } هلاكاً ودماراً .