Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 76, Ayat: 25-31)

Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَٱسْجُدْ لَهُ } تعني صلاتي العشاء { وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً } يعني التطوّع { إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ يُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ } أمامهم وقدّامهم كقوله : { وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ } [ الكهف : 79 ] وقوله سبحانه : { وَمِن وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ } [ المؤمنون : 100 ] . { يَوْماً ثَقِيلاً } وهو يوم القيامة ، { نَّحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَآ } . قوّينا وحكمنا . { أَسْرَهُمْ } قال مجاهد وقتادة ومقاتل : خلقهم ، وهي رواية عطية عن ابن عباس يقال : رجل حسن الاسّر أي الخلق ، وفرس شديد الأسّر ، وقال أبو هريرة والربيع : مفاصلهم ، وقال الحسن : أوّصالهم بعضها إلى بعض بالعروق والعصب وروى عبدالوهاب بن مجاهد عن أبيه { وَشَدَدْنَآ أَسْرَهُمْ } قال : الشرج وأصل الأسر الشكّ يقال : ما أحسن ما أسَر قتبه أي شدّه ، ومنه قولهم : خُذه بأسره إذا أرادوا أن يقولوا : هو لك كلّه كأنهم أرادوا بعكة وشدة لم تفتح ولم تنقص منه . قال لبيد : @ ساهم الوجه شديد اسّره مغبط الحارك محبوك الكفل @@ وقال الأخطل : @ من كلّ مجتنب شديد أسره سلس القياد تخاله مختالا @@ { وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً * إِنَّ هَـٰذِهِ } السورة { تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } أي وسيلة بالطاعة . { وَمَا تَشَآءُونَ } . بالياء ابن كثير وأبو عمرو ومثله روى هشام عن أهل الشام ، غيرهم بالتاء . { إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ } لأن الأمر إليه لا إليكم وفي أمره عند الله إلاّ ما شاء الله ، { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً * يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ وَٱلظَّالِمِينَ } ، وقرأ أبان بن عثمان والظالمون . { أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } .