Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 89, Ayat: 16-30)

Tafsir: al-Kašf wa-l-bayān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَأَمَّا ٱلإِنسَانُ إِذَا مَا ٱبْتَلاَهُ } امتحنه { رَبُّهُ } بالنعمة والوسعة . { فَأَكْرَمَهُ } بالمال { وَنَعَّمَهُ } بما وسّع عليه من الأفضال { فَيَقُولُ رَبِّيۤ أَكْرَمَنِ } فيفرح بذلك ويُسر ويحمد عليه ويشكر ، و { إِذَا مَا ٱبْتَلاَهُ } بالفقر { فَقَدَرَ } وضيّق وقتّر { عَلَيْهِ رِزْقَهُ } { فَيَقُولُ رَبِّيۤ أَهَانَنِ } أذلّني بالفقر ، ولم يشكر الله على ما أعطاه من سلامة الجوارح ورزقه من العافية والصحّة . قال قتادة : ما أسرع كفر ابن آدم . وقراءة العامّة { فَقَدَرَ } بتخفيف الدال ، وقرأ أبو جعفر وابن عامر بالتشديد ، وهما لغتان وكان أبو عمرو يقول : قدرَ بمعنى قتّر وقدر هو أن يعطيه ما يكفيه ولو فعل ذاك ما قال : { رَبِّيۤ أَهَانَنِ } ، ثمّ ردّ عليه فقال : { كَلاَّ } لم أبتلِهِ بالغنى لكرامته عليّ ولم ابتلِهِ بالفقر ؛ لهوانه عليّ وأنّ الفقر والغنى من تقديري وقضائي . فلا أُكرم من أكرمته بالغنى وكثرة الدنيا ، ولا أُهين من أهنته بالفقر وقلّة الدنيا ، ولكني إنّما أكرم من أكرمته بطاعتي ، وأُهين من أهنته بمعصيتي ، وقال الفراء : معنى كلا لم ينبغِ له أن يكون هذا ولكن ينبغي أن يحمده على الأمرين على الغنى والفقر . ثم قال : { بَل لاَّ تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ } يعني أهنت من أهنت من أجل أنّه لا يُكرم اليتيم . واختلف القرّاء في هذه الآية فقرأ أهل البصرة يكرمون وما بعده كلّه بالياء ، وقرأها الآخرون بالتاء { وَلاَ تَحَآضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ } قرأ أبو جعفر وأهل الكوفة { تَحَآضُّونَ } بالألف وفتح التاء ، وروى الشذري عن الكسائي ( تُحاضون ) بضم التاء ، غيرهم ( تحضّون ) بغير الألف . { وَتَأْكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ } الميراث { أَكْلاً لَّمّاً } شديداً ، قال الحسن : يأكل نصيبه ونصيب غيره . بكر بن عبد الله : اللّمّ الاعتداء في الميراث يأكل ميراثه وميراث غيره . ابن زيد : الأكل اللمّ الذي يأكل كلّ شيء يجده ولا يسأل عنه أحلال أم حرام ، ويأكل الذي له والذي لغيره ، وذلك أنّهم كانوا لا يورثون النساء ولا الصبيان ، وقرأ { يَسْتَفْتُونَكَ فِي ٱلنِّسَآءِ قُلِ ٱللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ } [ النساء : 127 ] الآية قال أبو عبيدة يقال : لممّتُ ما على الخوان إذا أتيت على ما عليه وأكلته كلّه أجمع . { وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبّاً جَمّاً } كثيراً يقال جمّ الماء في الحوض إذا كثر واجتمع . { كَلاَّ } ما هكذا ينبغي أن يكون الأمر ثمّ أخبر ممن تلهّفهم على ما سلف منهم حين لا ينفعهم فقال عزّ من قائل : { إِذَا دُكَّتِ ٱلأَرْضُ دَكّاً دَكّاً } مرّة بعد مرّة فيكسر كلّ شيء على ظهرها . { وَجَآءَ رَبُّكَ } قال الحسن : أمره وقضاؤه ، وقال أهل الإشارة : ظهر قدرة ربّك وقد استوت الأُمور وأنّ الحقّ لا يوصف يتحوّل من مكان إلى مكان وأنّى له التجوّل والتنقّل ولا مكان له ولا أوان ولا تجري عليه وقت وزمان ؛ لأنّ في حرمان الوقت على الشيء فوت الأوقات ، ومن فاته شيء فهو عاجز ، والحقّ ينزّه أن تحوي صفاته الطبائع أو تحيط به الصدور . { وَٱلْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً * وَجِيۤءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ } أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن ماجه قال : حدّثنا يعقوب بن يوسف القروي قال : حدّثنا القاسم بن الحكم قال : حدّثنا عبيد الله بن الوليد قال : حدّثنا عطية عن أبي سعيد قال : " لمّا نزلت هذه الآية { وَجِيۤءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ } تغيّر لون رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرق في وجهه حتى اشتدّ على أصحابه ما رأوا من حاله فانطلق بعضهم إلى عليّ رضي الله عنه فقالوا : يا علي لقد حدث أمر قد رأيناه في نبي الله صلى الله عليه وسلم فجاء عليّ فاحتضنه من خلفه ثمّ قبَّل بين عاتقيه ثمّ قال : يا نبي الله بأبي أنت وأُمّي ما الذي حدث اليوم وما الذي غيّرك ؟ قال : " جاء جبريل ( عليه السلام ) فأقرأني هذه الآية : { كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ ٱلأَرْضُ دَكّاً دَكّاً * وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً * وَجِيۤءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ } قلت : فكيف يجاء بها ؟ قال : " يجيء بها سبعون ألف ملك يقودونها بسبعين ألف زمام فتشرد شردة لو تركت لأحرقت أهل الجمع ، ثمّ تعرض لي جهنّم فتقول : ما لي وما لك يا محمّد فقد حرّم الله لحمك ودمك عليّ ، فلا يبقى أحد إلاّ قال : نفسي نفسي وأنّ محمّداً يقول : أُمّتي أُمّتي ، فيقول الله سبحانه إلى الملائكة : ألا ترون الناس يقولون : ربِّ نفسي نفسي وأنّ محمّد يقول : أُمّتي أُمّتي ؟ " . وقال عبد الله بن مسعود ومقاتل في هذه الآية : تقاد جهنّم بسبعين ألف زمان كلّ زمام بيد سبعين ألف ملك ، لها تغيّظ وزفير حتّى تنصب على يسار العرش . { يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكْرَىٰ * يَقُولُ يٰلَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } في حياتي { لِحَيَاتِي } في الآخرة { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } قرأ العامّة بكسر الذال والثاء على معنى لا يعذّب أحد في الدنيا كعذاب الله يومئذ . قال الفراء وقيل : إنّه رجل مسمّى بعينه وهو أُميّة بن خلف الجمحي : يعني لا يعذّب كعذاب هذا الكافر أحد ولا يوثق كوثاقه أحد ، واختار أبو عبيد وأبو حاتم هذه القراءة لما أخبرنا محمد بن نعيم قال : أخبرنا الحسين بن أيّوب قال : أخبرنا علي بن عبد العزيز قال : أخبرنا القاسم بن سلام قال : حدّثنا هيثم وعناد بن عباد عن خالد الحذّاء عن أبي قلابة عمّن أقرأه النبيّ صلّى الله عليه { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } يعني بنصب الذال والثاء . ويروى أنّ أبا عمرو رجع في آخر عمره إلى قراءة النبيّ صلى الله عليه وسلم معنى الآية لا يبلغ أحد من الخلق كبلاغ الله في العذاب والوثاق ، وهو الإشارة في السلاسل والأغلال . أخبرنا ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن مالك قال : حدّثنا ابن حنبل قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا محمد بن جعفر قال : حدّثنا شعبة عن خالد الحذّاء عن أبي قلابة عمّن سمع النبيّ صلّى الله عليه يقرأ { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } يعني يفعل به . { يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ } إلى ما وعد الله المصدّقة بما قال . مجاهد : المنيبة المخبتة التي قد أيقّنت أنّ الله سبحانه ربّنا ، وضربت لأمره جأشاً . المسيّيب : سمعت الكلبي وأبا روق يقولان : هي التي يبيّض الله وجهها ويعطيها كتابها بيمينها فعند ذلك تطمئن . الحسن : المؤمنة الموقنة . عطية : الراضية بقضاء الله . حيّان عن الكلبي : الآمنة من عذاب الله تعالى . أخبرني عقيل أنّ أبا الفرج أخبرهم عن ابن جرير قال : حدّثنا خلاّد بن أسلم قال : أخبرنا النضر عن هارون القارئ قال : حدّثني هلال عن أبي شيخ الهنائي قال : في قراءة أبي يا أيّتها النفس الآمنة المطمئنة . وأخبرني أبو محمّد الحسين بن أحمد الشعبي قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا محمد بن إسحاق السراج قال : حدّثنا سوار بن عبد الله قال : حدّثنا المعمر بن سليمان عن إبراهيم بن إسماعيل عن ابن أبي نجاح عن مجاهد { يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ } قال : الراضية بقضاء الله التي قد علمت أنّ ما أصابها لم يكن ليخطئها وأنّ ما أخطأها لم يكن ليصيبها ، وقال ابن كيسان : المخلصة . ابن عطاء : هي العارفة بالله سبحانه التي لا تصبر عنه طرفة عين ، وقيل : المطمئنة بذكر الله . بيانه : { وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ ٱللَّهِ } [ الرعد : 28 ] ، وقيل : هي المتوكّلة على الله تعالى الواثقة بما ضمن لها من الرزق . { ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ } اختلف العلماء في تأويل هذه الآية ، ووقت هذه المقالة فقال قوم : يقال ذلك لها عند الموت : ارجعي إلى ربّك وهو الله عزّوجلّ . أخبرني الحسين قال : حدّثنا عبيد الله بن عبد الله بن أبي سمرة البغوي قال : حدّثنا محمّد ابن سهل العسكري قال : حدّثنا العطاردي قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا قيس بن الربيع عن إسماعيل عن أبي صالح في قوله سبحانه : { ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً } قال : هذا عند خروجها من الدنيا ، فإذا كان يوم القيامة قيل : { فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي * وَٱدْخُلِي جَنَّتِي } . وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن شنبه قال : حدّثنا الفراتي قال : حدّثنا أحمد بن خالد قال : حدّثنا روح بن عبادة قال : حدّثنا زهير بن محمد قال : حدّثنا زيد ابن أسلم عن عبد الرحمن بن السيلماني عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : إذا توفّي العبد المؤمن أرسل الله سبحانه ملكين وأرسل إليه تحفة من الجنّة فيقال لها : اخرجي أيّتها النفس المطمئنة ، اخرجي إلى روح وريحان وربّ عنك راض ، فتخرج كأطيب ريح مسك وجده أحد في نفسه قط ، والملائكة على أرجاء السماء . فيقولون : قد جاء من الأرض روح طيّبة ونسمة طيّبة ، فلا يمرّ بباب إلاّ فتح له ولا ملك إلاّ صلّى عليه ، حتّى يؤتي به الرحمن ، ثمّ تسجد الملائكة ثمّ يقولون : ربّنا هذا عبدك فلان توفيته كان يعبدك لا يشرك بك شيئاً فيقول : مروه فليسجد ، وتسجد النسمة ، ثمّ يدعى ميكائيل فيقول : اذهب بهذه فاجعلها مع أنفس المؤمنين حتّى أسألك عنها يوم القيامة ، ثمّ يؤمر فيوسع عليه قبره سبعون ذراعاً عرضه وسبعون ذراعاً طوله وينبت له فيه الريحان . إن كان معه شيء من القرآن كفاه نوره ، وإن لم يكن معه جعل له مثل الشمس في قبره ، ويكون مثله كمثل العروس ، ينام فلا يوقظه إلاّ أحبّ أهله إليه ، فيقوم من نومته كأنّه لم يشبع منها ، وإذا توفّي الكافر أرسل الله سبحانه وتعالى ملكين وأرسل قطعة من سجّاد أنتن وأخشن من كلّ خشن ، فيقال : أيّها النفس الخبيثة اخرجي إلى حميم وعذاب أليم وربّ عليك غضبان . وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن حمدان قال : حدّثنا المسوحي قال : حدّثنا عمرو بن العلاء الحنفي قال : حدّثنا ابن يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد قال : " قرأ رجل عند النبيّ صلى الله عليه وسلم { يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ } قال أبو بكر : ما أحسن هذا فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : " أمّا أنّ الملك سيقولها لك [ عند الموت ] " . حدّثنا أحمد بن محمد بن يعقوب القصري بها قال : أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ببغداد قال : حدّثنا الحسن بن عرفة قال : أخبرني مروان بن شجاع الجزري ، وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن شنبه قال : حدّثنا محمد بن علي بن سالم قال : حدّثنا أحمد بن منبع قال : حدّثنا مروان عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال : مات ابن عبّاس بالطائف فجاء طائر لم ير على خلقه ، فدخل نعشه ثمّ لم يُر خارجاً منه فلمّا دفن تُليت هذه الآية على شفير القبر لا يرى من تلاها : { يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ * ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي * وَٱدْخُلِي جَنَّتِي } وقال آخرون : انّما يقال ذلك لها عند البعث : ارجعي إلى ربّك ، أي صاحبك وجسدك فيأمر الله سبحانه الأرواح أن ترجع إلى الأجساد ، وإلى هذا القول ذهب عكرمة وعطاء والضحّاك وهي رواية العوفي عن ابن عبّاس . ودليل هذا التأويل ما أخبرنا محمد بن نعيم قال : أخبرنا الحسين بن أيّوب قال : أخبرنا علي بن عبد العزيز قال : حدّثنا القاسم بن سلام قال : حدّثنا حجّاج عن هارون عن أبان بن أبي عيّاش عن سليمان بن قته عن ابن عبّاس أنّه قراها فأدخلي في عبدي على التوحيد . وقال الحسن : معناه ارجعي إلى ثواب ربّك وكرامته . ابن كيسان : ارجعي إلى ربّك أي أمثالك من عباد ربّك الصالحين . وقال بعض أهل الإشارة { يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ } إلى الدنيا ارجعي إلى الله بتركها والرجوع إلى الله هو سلوك سبيل الآخرة . { رَاضِيَةً } عن الله بما أعدّ لها { مَّرْضِيَّةً } رضي عنها ربّها . { فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي } قال بعضهم : يعني مع عبادي جنّتي في معنى الآية تقديم وتأخير ، وإليه ذهب مقاتل والقرظي وأبو عبيدة . { وَٱدْخُلِي } برحمتك في عبادك الصالحين يعني مع أنبيائنا في الجنّة ، وقال الأخفش : أي في حزبي ، وقال أمر الأرواح بعودها إلى أجسادها والله أعلم . وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا موسى بن محمد قال : حدّثنا ابن علوية قال : حدّثنا إسماعيل قال : حدّثنا المسيّب قال : حدّثنا إبراهيم عن صالح بن حيان عن ابن بريدة في هذه الآية { يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ } قال : نفس حمزة بن عبد المطّلب نزلت فيه يوم استشهد يوم أحُد ، بل نزلت نفسه عند ربّ العالمين ، مكرمة مشرفة على من عنده حتّى يردها الله سبحانه إلى حمزة في دعة ، وسكون وكرامة . وقد نزلت في حبيب بن عدي الذي صلبه أهل مكّة وجعلوا وجهه إلى المدينة ، فقال : اللّهمّ إن كان لي عندك خير فحوّل وجهي نحو قبلتك . فحوّل الله سبحانه وجهه نحو القبلة من غير أن يحوّله أحد ، فلم يستطيع أحد أن يحوّله وحكمها عام لجميع المؤمنين المطمئنين .