Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 34-34)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وهكذا تفضَّل عليه الله الذي خلقه وتولّى تربيته وحمايته ، فصرف عنه كيدهُنَّ الذي تمثل في دَعْوتِهنَّ له أن يستسلم لِمَا دَعتْه إليه امرأة العزيز ، ثم غُوايتهن له بالتلميح دون التصريح . تلك الغواية التي تمثلت في قول الملك من بعد ذلك : { قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ للَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوۤءٍ … } [ يوسف : 51 ] . وهكذا أنجاه الله من مَكْر النسوة وهو جَلَّ وعَلا له مُطْلق السمع ومُطْلق العلم ، ولا يخفى عليه شيء ، ويستجيب لأهل الصدق في الدعاء . ويقول الحق سبحانه بعد ذلك : { ثُمَّ بَدَا لَهُمْ … } .