Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 57-57)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : ما هو الأمر العظيم الذي جِئْتم من أجله لأن الخَطْب هو الحَدث الجَلل الذي ينتاب الإنسان ؟ وسُمِّي خَطْباً لأنه يشغل بال الناس جميعاً فيتخاطبون به ، وكلما التقتْ جماعة من البشر بجماعة أخرى فَهُمْ يتحدثون في هذا الأمر . ولذلك سُمِّيتْ رغبة الزواج بين رجل وامرأة وَتَقدّمه لأهلها طَلباً لِيَدها " خِطْبة " لأنه أمر جلَلَ وهَامّ ذلك أن أحداً لو نظر إلى المرأة ورآه واحدٌ من أهلها لَثَار من الغَيْرة ولكن ما أن يدقَّ البابَ طالباً يدَها ، فالأمر يختلف لأن أهلها يستقبلون مَنْ يتقدّم للزواج الاستقبالَ الحسن ويقال : " جدعَ الحلالُ أنْفَ الغَيْرة " . وهنا قال إبراهيم - عليه السلام - للملائكة : ما خَطْبكم أيها المُرْسلون ؟ أي : لأيِّ أمر جَلَلٍ أتيتُم ؟ ويأتي الجواب من الملائكة في قول الحق سبحانه : { قَالُواْ إِنَّآ … } .