Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 90-90)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أي : فلسنا نحن فحسْب الذين ننكر هذا الأمر ، بل الجماد غير المكلف أيضاً ينكره ، فالسماوات بقوتها وعظمها تتفطر أي : تتشقق ، وتكاد تكون مِزَعاً لهوْلِ ما قيل ، تقرب أن تنفطر لكن لماذا لم تنفطر بالفعل ؟ لم تنفطر لأن الله يمسكها : { إِنَّ ٱللَّهَ يُمْسِكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ أَن تَزُولاَ … } [ فاطر : 41 ] . وفي الحديث القدسي : " قالت السماء يا رب ائذن لي أنْ أسقط كِسَفاً على ابن آدم ، فقد طَعِم خيرك ومنع شكرك ، وقالت الأرض : يارب ائذن لي أن أخسف بابن آدم فقد طعم خيرك ومنع شكرك ، وقالت الجبال : يا رب ائذن لي أن أخِرَّ على ابن آدم فقد طعم خيرك ومنع شكرك . وقالت البحار : يا ربّ ائذن لي أن أُغرق ابن آدم فقد طعم خيرك ومنع شكرك . فقال لهم : دعوني وخلقي لو خلقتموهم لرحمتموهم ، فإن تابوا إليَّ فأنا حبيبهم ، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم " . فما العِلَّة في أن السماء تقرب أن تنفطر ، والأرض تقرب أن تنشق ، والجبال تقرب أن تخِرَّ ؟