Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 181-181)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ونحن نعرف أنه في زمن نزول القرآن كانت الوصية شفاهة ، ولم تكن الكتابة منتشرة ، ولذلك أتى الحق بالجانب المشترك في الموصي والمُوصَى له والوارث وهو جانب القول فقد كان القول هو الأداة الواضحة في ذلك الزمن القديم ، ولم تكن هناك وسائل معاصرة كالشهر العقاري لتوثيق الوصية ، لذلك كان تبديل وصية الميت إثما على الذي يُبدل فيها . إن الموصي قد برئت ذمته ، أما ذمة الموصى له والوارث فهي التي تستحق أن تنتبه إلى أن الله يعلم خفايا الصدور وهو السميع العليم . ويريد الحق أن يصلح العلاقة بين الوارث والموصي له ، لذلك يقول الحق : { فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ … } .