Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 21-21)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي : امسكها بيدك ، وسوف نعيدها في الحال { سِيَرتَهَا ٱلأُولَىٰ } [ طه : 21 ] أي : كما كانت عصا يابسة جافة في يدك ، وقال : { لاَ تَخَفْ … } [ طه : 21 ] لما ظهر عليه من أمارات الخوف . وقد أخبر عن خوفه في آية أخرى : { فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ } [ طه : 67 ] . وكانت هذه المسألة تدريباً لموسى - عليه السلام - وتجربةً ، فللعصا مهمة في رسالته ، وسوف تكون هي معجزته في صراعه مع فرعون حين يضرب بها البحر وفي دعوته لبني إسرائيل حين يضرب بها الحجر فيتفجّر منه الماء . وقد عالج القرآن هذه القصة في لقطات مختلفة ، فمرة يقول عن العصا كأنها ثعبان . ومرة يقول : حيّة . وأخرى يقول : جان لذلك اعترض البعض على هذه الاختلافات ، فأيها كانت العصا ؟ الحقيقة أنها صور مختلفة للعصا حينما انقلبتْ ، فمن ناحية قتْلتها المميتة هي حية ، ومن ناحية ضخامتها ثعبان ، ومن ناحية خِفَّة حركتها جان ، وكل هذه الخصائص كانت في العصا ، وحين تجمع كل هذه اللقطات تعطيك الصورة الكاملة للعصا بعد أنْ صارت حية . فآيات القرآن - إذن - تتكامل لترسم الصورة المرادة للحق تبارك وتعالى . ثم يقول الحق سبحانه : { وَٱضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ … } .