Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 94-94)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

إذن : صاحبَ خطابَ موسى لأخيه هارون فعْل نزوعيٌّ وحركة ، فهمناها من قول هارون : { يَبْنَؤُمَّ لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي … } [ طه : 94 ] . ثم ذكر العلة { إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي } [ طه : 94 ] يقصد قول أخيه : { ٱخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ ٱلْمُفْسِدِينَ } [ الأعراف : 142 ] . فذكّره بالتفويض الذي أعطاه إياه . وقد اجتهد هارون حَسْب رؤيته للموقف ، ونأى بالقوم عن معركة ربما انتهتْ بالقضاء على خَلِية الإيمان في بني إسرائيل ، اجتهد في إطار { وَأَصْلِحْ … } [ الأعراف : 142 ] . إذن : أثار موسى هذه القضية مع أخيه ، لا ليسمع هو الرد ، وإنما ليُسمع الدنيا كلّها على مَرِّ التاريخ . ثم ينقل موسى الخطاب إلى رأس هذه الفتنة : { قَالَ فَمَا خَطْبُكَ … } .