Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 112-112)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { قَالَ رَبِّ ٱحْكُم بِٱلْحَقِّ … } [ الأنبياء : 112 ] كما دعا بذلك الرسل السابقون : { رَبَّنَا ٱفْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِٱلْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْفَاتِحِينَ } [ الأعراف : 89 ] . وهل يحكم الله سبحانه إلا بالحق ؟ قالوا : الحق سبحانه يُبيِّن لنا لأننا عِشْنا في الدنيا ورأينا كثيراً من الباطل ، فكأننا لأول مرة نسمع الحكم بالحق . ثم يقول سبحانه : { وَرَبُّنَا ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ } [ الأنبياء : 112 ] أي : المستعان على تُجرمون فيه من نسبتنا إلى الجنون ، أو إلى السحر … الخ . وتلاحظ أن الحق سبحانه في آيات سورة الأنبياء تكلم عن طَيِّ السماء كطيِّ السجل للكتب ، ثم قال : { لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ … } [ الأنبياء : 111 ] { وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ } [ الأنبياء : 111 ] ، ثم قال : { رَبِّ ٱحْكُم بِٱلْحَقِّ … } [ الأنبياء : 112 ] . هذا كله ليُقرِّب لنا مسألة الساعة وقيامها ، ويُعِدُّنا لاستقبال " سورة الحج " .