Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 37-37)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
معنى : { مِنْ عَجَلٍ … } [ الأنبياء : 37 ] أي : مُتعجِّلاً كأن في طينته عجلة ، والعجلة أن تريد الشيء قبل نُضْجه ، وقبل أوانه ، وقد يتعجَّل الإنسان الخير ، وهذا أمر جائز ، أما أنْ يتعجّل الشر فهذا هو الحمق بعينه والغباء ، ألم يقولوا لرسول الله : { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [ الأنبياء : 38 ] . ألم يقولوا : { ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ أَوِ ٱئْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [ الأنفال : 32 ] . إذن : تعجَّل هؤلاء العذاب لأنهم غير مؤمنين به ، لا يُصدِّقون أن شيئاً من هذا سيحدث لذلك يردُّ عليهم : { سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ } [ الأنبياء : 37 ] وخاطب نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله : { فَـإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } [ غافر : 77 ] . أي : سنريك فيهم آياتنا ، وسترى ما وعدناهم من العذاب ، فإنْ قبضناك إلينا فسترى ما ينزل بهم في الآخرة . ثم يقول الحق تبارك وتعالى : { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ … } .