Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 111-111)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الأَرْذَلُونَ : جمع أرذل ، وهو الرديء من الشيء ، ورُذَال الفاكهة : المعطوب منها وما نسميه نقاضة والاستفهام هنا للتعجب : كيف نؤمن لك ونحن السادة ، والمؤمنون بك هم الأرذلون ؟ يقصدون الفقراء وأصحاب الحِرَف والذين لا يُؤْبَه بهم ، وهؤلاء عادة هم جنود الرسالة لأنهم هم المطحونون من المجتمع الفاسد ، وطبيعي أن يتلقفوا مَنْ يعدل ميزان المجتمع . وفي آية أخرى : { مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ ٱتَّبَعَكَ إِلاَّ ٱلَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا … } [ هود : 27 ] . وقولهم : { أَنُؤْمِنُ لَكَ … } [ الشعراء : 111 ] دليل على عدم فهمهم لحقيقة الإيمان لأنه لم يقُلْ لهم : آمنوا بي ، إنما آمنوا بالله . أو : أن المعنى { أَنُؤْمِنُ لَكَ … } [ الشعراء : 111 ] أي : نُصدِّقك فمن معاني آمن أي : صدَّق ، كما في قوله تعالى : { فَمَآ آمَنَ لِمُوسَىٰ إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ … } [ يونس : 83 ] أي : صَدَّق به ، وآمن تكون بمعنى صَدَّق إذا جاءت بعدها اللام ، فإنْ جاء بعدها الباء فهي بمعنى الإيمان .