Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 154-154)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقولهم : { مَآ أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } [ الشعراء : 154 ] إذن : فوجه اعتراضهم أن يكون النبي بَشَراً ، كما قال سبحانه في آية أخرى : { وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤْمِنُوۤاْ إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ أَبَعَثَ ٱللَّهُ بَشَراً رَّسُولاً } [ الإسراء : 94 ] . ولو بعث الله لهم مَلَكاً لجاءهم على صورة بشر ، وستظل الشُّبْهة قائمة ، فمن يدريكم أن هذا البشر أصله مَلَك ؟ { وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ } [ الأنعام : 9 ] . فالمعنى : ما دام أن الرسول بشر ، لا يمتاز علينا في شيء فنريد منه أنْ يأتينا بآية يعني : معجزة تُثبِت لنا صِدْقه في البلاغ عن ربه { إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ } [ الشعراء : 154 ] . ونلحظ أن الحق - تبارك وتعالى - ينتهز فرصة طلَبهم لآية ومعجزة ، فأسرع إليهم بما طلبوا ، ليقيم عليهم الحُجة ، فقال بعدها : { قَالَ هَـٰذِهِ نَاقَةٌ … } .