Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 19-19)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
والمراد بالفَعْلة قتل موسى عليه السلام للرجل الذي وكزه فمات { وَأَنتَ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ } [ الشعراء : 19 ] يصح من الكافرين بألوهية فرعون ، أو من الجاحدين لنعمنا عليك وتربيتنا لك . لذلك العقلاء يروْنَ أن الإنسان حين يربي الأولاد ويراهم كما يحب ، فليعلم أنه توفيق وعناية من الله تعالى ، بدليل أن الأبناء يُربَّون في بيئة واحدة ، وربما كانا توأميْن ، ومع ذلك ترى أحدهما صالحاً والآخر طالحاً ، فالمسألة عناية إلهية عليا ، وقد التقط أحد الشعراء هذا المعنى فقال : @ إِذَا لَمْ تُصَادِفْ في بَنيكَ عِنَايةً فقَدْ كذَبَ الراجي وخَابَ المؤَمَّلُ فمُوسى الذِي رَبَّاه جِبْريلُ كَافِرٌ ومُوسَى الذي رَبَّاهُ فِرْعَونُ مُرْسَلُ @@ والمراد موسى السامري صاحب العجل ، وقد وضعته أمه في صحراء وماتت ، فأرسل الله إليه جبريل عليه السلام يرعاه ويُربِّيه . ولا تأتي هذه المفارقات إلا بعناية الله سبحانه .