Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 25-25)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول فرعون لمن حوله من أتباعه الذين أقروا له بالألوهية : ألا تستمعون لما يقول ؟ يعني : موسى عليه السلام . وهذه الكلمة لا يقولها فرعون إلا إذا أحسَّ من قومه ارتياحاً لما قاله موسى من نَفْي الربوبية والألوهية عن فرعون ونسبتها لله تعالى ، خالق السماوات والأرض . وكان فرعون ينتظر من قومه أنْ يتصدَّوْا لما يقوله موسى ، فينهروه ويُسْكِتوه ، لكن لم يحدث شيء من هذا ، مما يدل على أنهم كانوا يتمنْونَ أن ينتصر موسى ، وأن يندحر فرعون لأنه كبت حرياتهم وآراءهم ، كما كانوا يعرفون كذبه وينتظرون الخلاص منه . بدليل ما حكاه القرآن عن الرجل المؤمن الذي كان يكتم إيمانه من آل فرعون ، وبدليل الذين أتوا فيما بعد وحَسَّنوا له مسألة السحرة وهم يريدون أن يُهزَم . وقبل أنْ يردَّ أحد من قوم فرعون بادرهم موسى عليه السلام : { قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ … } .