Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 35-35)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هنا يستعدي فرعون قومه على موسى ، ويُحذرهم أنه سيفسد العامة والدهماء ، وتكون له الأغلبية ، وتكون له شيعة يناصرونه عليكم حتى يُخرِجكم من أرضكم ، وهذا أقلّ ما يُنتظر منه ، يريد أن يهيج عليه الملأ من قومه ليكونوا أعداء له يقفون في صَفِّ فرعون . وعجيب أنْ يقول الفرعون الإله { فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } [ الشعراء : 35 ] فهذه هي الألوهية الكاذبة التي انحدرتْ إلى مرتبة العبيد ، ومتى يأخذ الإله رأي عبيده ، ويطلب منهم المعونة والمشورة ؟ ولو كان إلهاً بحق لكان عنده الحل ولديه الردّ . فلما نزل فرعون من منزلة الألوهية ، وطلب الاستعانة بالملأ من قومه التفتوا إلى كذبه ، ووجدوا الفرصة مواتية للخلاص منه ، مما يدل على أن أكثرهم وجمهرتهم كانوا يجارونه على مضض ، وينتظرون لحظة الخلاص من قَهْره وكذبه لذلك قالوا : { قَالُوۤاْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ … } .