Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 96-98)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هذه لقطة من ساحة القيامة ، حيث يختصم أهل الضلال مع مَنْ أضلوهم ، ويُلْقِي كل منهم بالتبعة على الآخر . وهذه الخصومة وردتْ في قوله تعالى على لسان الشيطان : { وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوۤاْ أَنفُسَكُمْ … } [ إبراهيم : 22 ] والمعنى : لم يكُنْ لي عليكم سلطانُ قَهْر أحملكم به على طاعتي ، ولا سلطان حجة أقنعكم به . ثم يعترف أهل الضلال بضلالهم ويقسمون { تَٱللَّهِ … } [ الشعراء : 97 ] يعني : والله { إِن كُنَّا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } [ الشعراء : 97 ] يعني : ظاهر ومحيط بنا من كل ناحية ، فأين كانت عقولنا { إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [ الشعراء : 98 ] أي : في الحب ، وفي الطاعة ، وفي العبادة . كما قال سبحانه : { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ … } [ البقرة : 165 ] .