Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 70-70)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقد خاطب الحق سبحانه رسوله بقوله : { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَسَفاً } [ الكهف : 6 ] . والمعنى : مُهلِك نفسَك من الحزن ، والبخع كما قلنا : المبالغة في الذبح بحيث توصله إلى البخاع . والحق - تبارك وتعالى - يوضح أن مهمة الرسول البلاغ عن الله فقط ، ولا عليه آمن مَنْ آمن ، أو كفر مَنْ كفر ، إنما حب النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وحِرْصه على نجاتها جعلاه يحزن ويألم إنْ شرد منه واحدٍ من أمته ، ألم يقُلْ عنه ربه : { لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } [ التوبة : 128 ] . ثم يقول الحق سبحانه عنهم : { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا … } .