Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 79-81)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول إبليس لرب العزة : { فَأَنظِرْنِيۤ … } [ ص : 79 ] أي : أخِّر أجلي ، إذن : فهو يعلم أن لكلٍّ أجلاً محدداً لا يتجاوزه ، وقوْل إبليس لربه : { فَأَنظِرْنِيۤ … } [ ص : 79 ] يفضح قوله لآدم لما أراد أنْ يُغويه بالأكل من الشجرة { هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ ٱلْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَىٰ } [ طه : 120 ] فلو كانت شجرة الخلد حقاً ، فلماذا تطلب من ربك أنْ يُؤخِّر أجلك ؟ ودلَّ ذلك أيضاً على غفلة آدم ، فلو تنبَّه إلى هذه المسألة ما أكل من الشجرة . ونفهم أيضاً من ذلك أن إبليس نفسه المعلم الكبير هو الذي تولَّى غواية آدم ، ولم يترك هذه المهمة لواحد من ذريته ، لماذا ؟ قالوا : لأن آدم أصبح في صَفِّ الملائكة ، فلا يناسبه شيطان صغير من الذرية ، إنما الكبير إبليس . ثم يجيب الحق - سبحانه وتعالى - إبليسَ فيما طلب ، فيقول له : { فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ } [ ص : 80 ] المؤخَّرين { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ } [ ص : 81 ] أي : إلى يوم القيامة .