Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 79-79)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فإن جرت عليك سنة كونية خيراً فهو من الله ، أما إن أصابتك سيئة فيما لك فيه دخل فهي من نفسك . كأن المسألة قسمان : شيء لك فيه دخل ، وشيء لا دخل لك فيه . ولا بد أن تعتبره حسنة لأنه يقيم قضية عقدية في الكون . فالمؤمن بين لوم نفسه على مصيبة بما له فيه دخل ، وثقة بحكمة مَن يجري ما لا دخل له فيه وهو الله - سبحانه - { مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً } [ النساء : 79 ] . ومن هو الرسول ؟ الرسول مبلغ عمن أرسله إلى من أرسل إليه . وما دام رسولاً مبلغاً عن الله فأي شيء يحدث منه فهو من الله . وعندما يقول الحق : { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً } [ النساء : 79 ] أي لا يضرك يا محمد أن يقولوا : إن ما أصابهم من سيئة فمن عندك لأنه يكفيك أن يكون الله في صفك لأنهم لا يملكون على ما يقولون جزاء ، وربك هو الذي يملك الجزاء وهو يشهد لك بأنك صادق في التبليغ عنه وأنّك لم تحدث منك سيئة كما قالوا . ومن بعد ذلك يقول الحق : { مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ … } .