Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 17-17)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى { بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَـٰنِ مَثَلاً … } [ الزخرف : 17 ] كناية عن البنات اللاتي نسبوها إلى الله وجعلوها مثيلاً له سبحانه لأن الولد كما قلنا مثيلٌ لأبيه وجُزْءٌ منه ، وهم في حين ينسبون لله البنات يكرههن ويسودّ وجه الرجل منهم إذا بُشِّر بالبنت . { وَهُوَ كَظِيمٌ } [ الزخرف : 17 ] يعني : يملؤه الغيظ والنكد والغم . إذن : كيف تنسبون لله ما لا تقبلونه لأنفسكم ، لذلك عبَّر القرآن عن هذه المسألة بأنها قسْمة جائرة ظالمة ، فقال تعالى في سورة النجم : { أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلأُنْثَىٰ * تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ } [ النجم : 21 - 22 ] . واختار هذا اللفظ الغريب الذي لم يأت في القرآن إلا مرة واحدة ليدلّ بغرابة اللفظ على غرابة القول الذي قالوه .