Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 61-61)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِنَّهُ } [ الزخرف : 61 ] أي : عيسى عليه السلام { لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ } [ الزخرف : 61 ] يعني : علامة من علاماتها يدلُّ على قرب وقوعها { فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا } [ الزخرف : 61 ] لا تشكُّون فيها ولا تجادلون في وقوعها لأنها حق لا مرية فيه . { وَٱتَّبِعُونِ } [ الزخرف : 61 ] كونوا تابعين لي مقتنعين بكلامي مُقلِّدين لي ، لأني أُسْوة لكم في حركة الحياة وفي العبادة { هَـٰذَا } [ الزخرف : 61 ] أي : ما جئتكم به { صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } [ الزخرف : 61 ] . والحق سبحانه وتعالى جعل للساعة علامات واضحة تدل عليها ، لأنها من الغيب الذي لا يطلع عليه أحدٌ إلا الله ولا يعرفها أحد ، وكلُّ ما نعرفه عن الساعة علاماتها الدالة عليها . والذي نعتقده في سيدنا عيسى أنه حَيٌّ في السماء ، وأنه سينزل إلى الأرض . وفي حديث الإسراء أنه نزل وصلَّى خلف رسول الله ، وهو وإنْ كان حياً في السماء إلا أنه سينزل إلى الأرض ويموت ويُدفن . ونقول لمن يعارض هذه المسألة ، وكيف أن عيسى حَيٌّ في السماء : لقد أُسرِي برسول الله صلى الله عليه وسلم وعُرِج به إلى السماء ، وظل هناك فترة من الزمن طالتْ أم قصرتْ ، فحين نقول : إن عيسى في السماء ، فالخلاف فقط في مسألة الفترة ، والذي يمكث في السماء ساعة أو ساعتين يمكث أكثر .