Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 65-65)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلأَحْزَابُ } [ الزخرف : 65 ] جمع : حزب وهم الجماعة من الناس يجمعهم فكرٌ واحد واعتقاد واحد ، واختلاف الأحزاب يدل على أنها على خطأ وأنها أحزابُ الشيطان ، لأن حزبَ الله واحد يأخذ فكره ومعتقداته من كتاب الله : { أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } [ المجادلة : 22 ] . { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ } [ الزخرف : 65 ] ويل يعني : هلاك ، هلاك ممَّنْ ؟ من الله والفعل كما قلنا يُقاس بقوة الفاعل ، فما بالك إنْ كان العذابُ والهلاكُ من الله ؟ وقالوا : ويْلٌ وادٍ في جهنم { لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ } [ الزخرف : 65 ] أي : ظلموا أنفسهم بالشهوات وبالمعاصي ، أو ظلموا غيرهم من الناس { مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ } [ الزخرف : 65 ] فما بالك بالعذاب نفسه ، إذا كان اليوم الذي يحدث فيه العذاب يوماً مؤلماً ، فكيف يكون العذاب ؟ والعذاب يُوصف بأنه أليم يعني : مؤلم للحسن . ويُوصف بأنه مقيم يعني : دائم لا ينقطع . ويُوصف بأنه عظيم وشديد ، ويُوصف بأنه مُهين لمَنْ أراد الله إهانته وإذلاله فوق العذاب . إذن : لكل مُجَرَّمٍ ما يناسبه من العذاب .