Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 102-102)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

والحق لم يرسل هذه الآيات رحمة بمن سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عنها فقد سأل قوم عن ناقة وعقروها فأبادهم الله . وقوم عيسى عليه السلام سألوا عن مائدة ونزلت عليهم وتوعدهم الحق بعدها إن لم يؤمنوا . وكانت سنة الله مع خلقه إن اقترحوا هم آية ولم يصدقوها فإن الحق يهلكهم أو يعذبهم . ويعطي سبحانه أمة محمد صلى الله عليه وسلم ضماناً . { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ } [ الأنفال : 33 ] . إذن فالأسئلة التي سألوا عنها لم يجبهم عنها لأنه سبحانه قد عفا عنها . والعفو - كما نعلم - مأخوذ من عفّى الأثر أي أذهب الأثر . وعفو الله من مغفرته ورحمته . ويقول الحق بعد ذلك : { مَا جَعَلَ ٱللَّهُ … } .