Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 76-76)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
والعقل يستنكر أن نعبد أحداً غير الله ، فغيره لا يملك أن يصنع الضر للخصوم ، ولا النفع لنفسه أو لأشياعه وأنصاره بدليل أن الأعداء فعلوا ما فعلوه وما ملك عيسى عليه السلام أو الحواريون أن يضروهم ولا استطاعوا أن يفعلوا شيئاً ينفعون به أنفسهم . ويختم الحق الآية بقوله : { وَٱللَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } . وكلمة " السميع " تدل على قول . وكلمة " العليم " تدل على شيء يدور في الخواطر ، والشيء الذي يدور في الخواطر أهو حراسة سلطة زمنية جعلتهم يقولون هذا الكلام ؟ إنه سبحانه العليم بذلك . فإن كان قد حصل كلام فهو قد سمعه ، وإن كانت قد دارت خواطر في النفس فهو يعلمها لأن العاقل قبل أن يتكلم لا بد أن يدير الكلام في النفس . وكل كلام لا بد له من نزوع . وهو سبحانه السميع العليم أزلا وأبدًا . ويقول الحق : { قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ … } .