Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 141-141)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وإذا سمعت " إذ " فافهم ان معناها ظرف زمان يريد الحق أن نتذكر ما حدث فيه ، و " إذ " يعني اذكروا جيداً ولا يغب عن بالكم حين أنجاكم الله من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب وأفظعه وأشده . ويقول بعدها مبيناً ومفسراً ذلك العذاب : { يُقَتِّلُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ } . ونلحظ أنه لم يأت بالعطف هنا ، فلم يقل : يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم . مما يدل على أنه جاء بقمة سوء العذاب لأن الاحتقار ، والتسخير هما جزء من العذاب . لكن قمة العذاب هي تقتيل الأبناء ، واستحياء النساء . وفي آية ثانية يقول سبحانه : { وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ … } [ البقرة : 49 ] . أي أنهم تعرضوا للتقتيل ، وتعرضوا للتذبيح ، وفي آية ثالثة يقول : { إِذْ أَنجَاكُمْ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ … } [ إبراهيم : 6 ] . لقد جاء بـ " الواو " هنا للعطف . لأن المتكلم هنا مختلف ، فقد يكون المتكلم الله ، وسبحانه يمتن بقمة النعم . لكن : { وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ ٱذْكُرُواْ } ، فموسى يمتن بكل النعم التي ساقها الله إلى بني إسرائيل صغيرة وكبيرة . ويذيل الحق الآية الكريمة : { وَفِي ذٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ } . هو بلاء شديد الإِيلام والواقع لفراق من يقتل أو يذبح ، وبلاء آخر في الهم والحزن على من يستبقي من النساء لاستباحة أعراضهن وامتهانهن في الخدمة . ويقول الحق بعد ذلك : { وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ … } .