Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 202-202)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ونحن حين نتتبّع كلمة " يمدونهم " في القرآن ، نجدها مرة " يمدونهم " ومرة يمددكم كما جاء في قول الحق تبارك وتعالى : { وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ } [ نوح : 12 ] . ونعلم أن الشياطين لن تترك المؤمنين في حالهم ، بل تظل في محاولة الغواية ، وتحاول الشياطين غواية المؤمنين الطائعين أكثر من محاولتهم غواية العاصين لأن العاصي إنما يعاون الشيطان باتباعه شهوات نفسه ، ولا يقصر العاصي أو الشيطان في ذلك ، بل يحاول العاصي أو الشيطان غواية المؤمنين و " أقصر " من مادة " قصر " ، أي أنه قادر أن يطول المسافة لكنه يقصرها . وهكذا إلحاح الشياطين لغواية المؤمنين . فالشيطان - كما جاء في القرآن - يعترف بموقفه من ملاحقة المؤمنين بالوسوسة وتزيين المعاصي . { لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } [ الأعراف : 16 ] . والشيطان يعلم أن من لا يتقي الله لا يحتاج إلى تزيين أو غواية لأنه يرغب ويميل للمعاصي والعياذ بالله لذلك لا يبذل الشيطان لغوايته جهدا كبيراً . ويقول الحق بعد ذلك : { وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُواْ … } .