Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 48-48)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وكأن أصحاب الأعراف قد صُرفت أنظارهم لأصحاب النار ويرون فيهم طبقات من المعذبين ، فهذا أبو جهل ، وذلك الوليد ، ومعه أمية بن خلف وغيرهم ممن كانوا يظنون أن قيادتهم لمجتمعهم وسيادتهم على غيرهم تعطيهم كل سلطان وكيان ، وكانوا يسخرون من السابقين إلى الإسلام كعمار وبلال وصهيب وخباب ، وغيرهم ممن عاشوا للحق مع الحق ، فيقول أهل الأعراف لهؤلاء : { مَآ أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ } . وكأنهم يقولون لهم : إنّ اجتماعكم على الضلال في الدنيا لم ينفعكم بشيء … شياطينكم ، والأوثان ، والأصنام والسلطان لم ينفعوكم وكذلك استكباركم على الدعوة إلى الإيمان هل أغنى عنكم شيئاً ؟ لا . لم يغن عنكم شيئاً . ويقول الحق بعد ذلك : { أَهَـۤؤُلاۤءِ ٱلَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ … } .