Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 79-79)
Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فهل كان سيدنا صالح يخاطبهم وهم موتى ؟ . نعم يخاطبهم إنصافاً لنفسه وإبراء لذمته ، مثلما يقع واحد في ورطة فيقول له صديقه : لا أملك لك شيئاً الآن : فقد نصحتك من قبل . أو أن شريراً قد قُتل ، فتقول له : " ياما نصحتك " . وأنت تتكلم لكي تعطي لنفسك براءة العذر ، " أو كما فعل صلى الله عليه وسلم مع قتلى بدر وناداهم واحداً واحداً بعد أن ألقوا جثثهم في قليب بدر ، وقال صلى الله عليه وسلم : يا أهل القليب ، يا فلان ، يا فلان ، يا فلان ، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً ، فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقاً ، فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقاً ، فقال الصحابة : - أو تكلمهم يا رسول الله وقد جيَّفوا . قال : والله ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني " . وكأن سيدنا صالح قال ذلك ليتذكروا كيف أبلغهم رسالات الله ومنهجه ونصح لهم وتحنن عليهم أن يلتزموا بمنهج الله ، لكنهم لم يستمعوا للنصح . ولم يحبوا الناصحين لأن الناصح يريد أن يُخرج المنصوح عما ألفه من الشر ، وعندما ينصحه أحد يغضب عليه . وبعد أن انتهى من قصة ثمود مع نبيهم يقول سبحانه : { وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ ٱلْفَاحِشَةَ … } .