Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 91-91)

Tafsir: Ḫawāṭir Muḥammad Mutawallī aš-Šaʿrawī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

والرجفة هي الهزّة العنيفة التي ترج الإِنسان رجّاً غير اختياري ، وصاروا بها جاثمين أي قاعدين على ركبهم ولا حراك بهم ميتين ، وفي هيئة الذلة . وهذا يدل على أن كلا منهم ساعة أُخِذ تذكر كل ما فعله من كفر وعصيان ، وأراد استدراك ما فاته من مخالفاته للرسول ، وأخذ يوبخ نفسه ويندم على ما فعل ، ولم تأخذه الأبهة والاستكبار ، لأن هناك لحظة تمر على الإِنسان لا يقدر فيها أن يكذب على نفسه ، ولذلك نجد أن من ظلم وطغى وأخذ حقوق الغير ثم يأتيه الموت يحاول أن ينادي على كل من بغى عليه أو ظلمه ليعطيه حقه لكنه لا يجده . ولذلك يسمون تلك اللحظة أنها التي يؤمن فيها الفاجر ، لكن هل ينفع إيمانه ؟ طبعاً لا . في هذه الحالة لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل . ويتابع سبحانه وصف ما حدث لهم إثر الرجفة : { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَأَن … } .