Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 217-221)
Tafsir: Tafsīr Muǧāhid
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أَنا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : نا آدم ، قال : نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ } . وذلك أَن رجلاً من نبي تميم ، أَرسله رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في سرية ، فلقي ابن الحضرمي / 6ظ / يحمل خمراً من الطائف إلى مكة . فرماه بسهم فقتله ، وذلك في آخر يوم من جمادى الآخرة ، وأَول يوم من رجب . وكان بين رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وبين قريش عهد . فقالت قريش : أَفي الشهر الحرام قتلتهم ولنا عهد ؟ فأَنزل الله ، عز وجل : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ } إِلى قوله : { وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ } . يقول : كل هذا أَكبر من قتل ابن الحضرمي ثم قال : { وَٱلْفِتْنَةُ } [ الآية : 217 ] يعني : الكفر بالله وعبادة الأَوثان ، أَكبر من هذا كله . أَنا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : نا آدم ، قال : نا ورقاءُ عن حصين ابن عبد الرحمن ، عن أَبي مالك قال : بعث رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عبد الله بن جحش وناساً من المسلمين إِلى المشركين . فلقوهم ببطن نخلة ، والمسلمون يرون أَنه آخر يوم من جمادى ، وهو أَول يوم من رجب . فقتلوا عمرا بن الحضرمي ، فقال لهم المشركون : أَلستم تزعمون أَنكم تحرمون الشهر الحرام ، وقد قتلتم فيه ؟ فأَنزل الله عز وجل : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ } إِلى قوله : { وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ } . يقول : هذا كله أَكبر عند الله من الذي استنكرتم { وَٱلْفِتْنَةُ } التي أَنْتُم مقيمون عليها ، يعني : الشرك { أَكْبَرُ مِنَ ٱلْقَتْلِ } [ الآية : 217 ] . أَي من قتل ابن الحضرمي . أَنا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : نا آدم قال : نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : { وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِن اسْتَطَاعُواْ } [ الآية : 217 ] . يعني : كفار قريش . أَنا عبد الرحمن ، قال : ثنا إِبراهيم ، قال ثنا آدم ، قال : ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَآ إِثْمٌ كَبِيرٌ } [ الآية : 219 ] . هذا أَول ما عيبت به الخمر ، { وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } ما يصيبون فيها ومن الميسر والميسر هو القمار ، وإِنما سمي الميسر لقولهم : أَيسروا أَي أَجزروا كقوله : ضع كذا وكذا . أَنا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : نا آدم ، قال : ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن طاوس في قوله : { قُلِ ٱلْعَفْوَ } [ الآية : 219 ] يعني الميسر . أَنا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم : قال : نا آدم ، قال : ثنا ورقاءُ عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : { ٱلْعَفْوَ } الصدقة المفروضة . أَنا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : نا آدم ، قال : نا ورقاءُ [ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد ] في قوله : { وَلاَ تَنْكِحُواْ ٱلْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ } [ الآية : 221 ] يعني : نساءَ أَهل الكتاب ، ثم أَحَلَّ لهم نساءَ أَهل الكتاب .