Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 243-253)

Tafsir: Tafsīr Muǧāhid

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أَنا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : نا آدم ، قال : نا ورقاءُ عن حصين ابن عبد الرحمن السلمي ، عن هلال بن يساف قال : كانت أُمة من بني إِسرائيل إِذا وقع الوجع فيهم ، خرج أَشرافهم . وأَغنياؤهم ، وأَقام سفلتهم وفقراؤهم . فمات الذين أَقاموا ونجا الذين خرجوا . فقال الأَشراف لو أَقمنا كما أَقام هؤلاءِ لهلكنا كما هلكوا . وقالت السفلة لو ظعنَّا كما ظعن هؤلاءِ ، نجونا كما نجوا . فأَجمع رأْيهم جميعاً في سنة من السنين على أَن يظعنوا وظعنوا جميعاً ، فماتوا كلهم حتى صاروا عظاماً تبرق ، فكنسهم أَهل البيوت وأَهل الطرق عن بيوتهم وطرقهم ، فمر بهم نبي من الأَنبياءِ فقال : يارب لو شئت أَحييتهم فعبدوك وولدوا أَولاداً يعبدونك ويعمرون بلادك . فقيل له : تكلم كذا وكذا . فتكلم به ، فنظر إِلى العظام تخرج من عند العظام التي ليست منها ، إِلى العظام التي هي منها . ثم قيل له : تكلم بكذا وكذا . فتكلم به . فنظر إِلى العظام ، فكسيت لحماً وعصباً ، ثم قيل له تكلم بكذا وكذا . فتكلم به . فنظر ، فإِذا هم قعود يسبحون الله ، ويكبرونه ، فأَنزل الله ، عز وجل ، فيهم : { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ } [ الآية : 243 ] . أنا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : نا آدم ، قال : نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد : { أَوْ كَٱلَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِـي هَـٰذِهِ ٱللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا } [ الآية : 259 ] . أَي : كيف يحيي الله ؟ قال : كان نبياً وكان اسمه أَرميا . أنا عبد الرحمن ، قال : نا إبراهيم ، قال : نا آدم ، قال : نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، قال : سمعت عمرو بن دينار يقول في قوله : { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ } [ الآية : 243 ] . قال : وقع الطاعون في قريتهم فخرج ناس وأقام ناس . فنجا الذين خرجوا ، وهلك الذين أَقاموا . فلما وقع الطاعون في قريتهم ، فخرج ناس وأَقام ناس فنجا الذين خرجوا وهلك الذين أَقاموا ، فلما وقع الطاعون الثانية ، خرجوا بأَجمعهم ، فأَماتهم الله ودوابّهم { ثُمَّ أَحْيَاهُمْ } [ الآية : 243 ] فرجعوا إِلى بلادهم ، وقد توالدت ذريتهم ومن تركوا . أنا عبد الرحمن ، قال : ثنا / 8و / إِبراهيم ، قال : نا آدم قال : ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىۤ إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } [ الآية : 246 ] . قال : هم الذين قال الله ، عز وجل : { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوۤاْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَاةَ } [ النساء : 77 ] . فقال لهم نبيهم : { إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً } [ الآية : 247 ] . فكان طالوت على الجيش أَميراً فبعث أَبو داود مع داود بشيء إِلى إِخوته ، فقال داود لطالوت : ماذا لي وأَقتل جالوت ؟ قال : لك ثلث ملكي ، وأَنكحك ابنتي . فأَخذ داود مخلاة فجعل فيها ثلاث مروات يعني ثلاثة أَحجار ، وسمى أَحجاره إِبراهيم وإِسحاق ويعقوب ، ثم أَدخل يده فقال : بسم الله ، إِلهي وإِله آبائي : إِبراهيم وإِيحاق ويعقوب . فخرج الذي على اسم إِبراهيم . فجعلها في مرجمته ، فرمى بها جالوت ، فخرقت ثلاثا وثلاثين بيضة عن رأْسه ، وقتلت ما وراءَه ثلاثين أَلفاً . يقول : { وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ } [ الآية : 247 ] . يعني : سلطانه . قال ابن أَبي نجيح : وسمعت مجاهداً يقول : أَقبلت السكينة والصرد وجبريل ، عليه السلام ، مع إِبراهيم خليل الرحمن ، عز وجل ، من الشام . قال مجاهد : فبلغني أَن السكينة لها رأْس كرأْس الهرة وجناحان . [ في الآية : 248 ] . أنا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : نا آدم ، قال : نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد : { لَفَسَدَتِ ٱلأَرْضُ } [ الآية : 251 ] يقول : لهلك أَهلها . أنبا عبد الرحمن ، قال : ثنا إِبراهيم ، قال : نا آدم ، قال : ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : { تِلْكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ } [ الآية : 253 ] . قال : كلم الله موسى ، وأَرسل محمداً ، صلى الله عليه وسلم ، إِلى الناس كافة .