Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 23-54)
Tafsir: Tafsīr Muǧāhid
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أَنا عبد الرحمن ، نا إِبراهيم ، نا آدم ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا عطاءُ بن السائب عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله : { حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ } . قال : كان لكل قبيل من الجن مقعد من السماءِ ، يستعمون منه . كان إِذا نزل الوحي ، سمع له صوت كامرار السلسة على الصفوان فلا ينزل على أَهل سماءٍ إِلا صعقوا فإِذا : { فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُواْ ٱلْحَقَّ وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْكَبِيرُ } [ الآية : 23 ] . ثم يقول : يكون العام كذا ، ويكون كذا ، فيسمعه الجن فيخبرون الكهنة ، فيخبر الكهنة الناس به : يكون كذا وكذا ، فيجدونه كذلك . فلما بعث الله محمدا ، صلى الله عليه وسلم ، دحروا . فقالت العرب حين لم يخبرهم الجن بذلك : هلك من في السماءِ . فجعل صاحب الإِبل ينحر للجن كل يوم بعيراً ، وجعل صاحب البقر ينحر كل يوم بقرة ، وصاحب الغنم شاة ، حتى أَسرعوا في أَموالهم . فقالت تثقيف ، وكانت أَعقبل العرب : أَيها الناس ، أَمسكوا على أَموالكم ، فانه لم يمت من في السماءِ ، وإِن هذا ليس بانتشار . أَلستم ترون معالمكم من النجوم كما هي ، والشمس والقمر والليل والنهار . قال : فقال إِبليس : لقد حدث اليوم في الأَرض حدث ، فائتوني من تربة كل أَرض . فأَتوه بها ، فجعل يشمها . فلما شم تربة مكة قال : ههنا جاءَ الحدث . فنظروا فإِذا رسول الله قد بعث . أَنا عبد الرحمن ، نا إِبراهيم ، نا آدم ، نا المسعودي وقيس ابن الربيع وسليمان بن حيان ، عن الأَعمش عن أَبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود في قوله : { حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ } [ الآية : 23 ] . قال إِذا تكلم الله ، تبارك وتعالى ، بالوحي سمع أَهل السموات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان ، فيرون أَن ذلك من الساعة ، فيفزعون له ويصعقون ، فاذا ذهب عنهم الروع ، سأَلوا من فوقهم : { مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ } فيقولون : { ٱلْحَقَّ وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْكَبِيرُ } الآية : 23 ] . وفي حديث سليمان بن حيان : فيخرون سجدا ويصعقون . أَنا عبد الرحمن ، نا إِبراهيم ، نا آدم ، نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد في قوله : { حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ } [ الآية : 23 ] . قال : يعني حتى إِذا كشف الغطاءُ عنه يوم القيامة . / 62 ظ / أَنا عبد الرحمن ، نا إِبراهيم ، نا آدم ، نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد في قوله : { زُلْفَىٰ } [ الآية : 37 ] . قال : قربى . أَنا عبد الرحمن ، نا إِبراهيم ، نا آدم ، نا ورقاءُ عن بن أَبي نجيح عن مجاهد في قوله : { إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ } . يعني بطاعة الله { أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ } [ الآية : 46 ] . يقول : واحدا واثنين . أَنا عبد الرحمن ، نا إِبراهيم ، نا آدم ، نا ورقاءُ ، عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد في قوله : { وَقَالُوۤاْ آمَنَّا بِهِ } [ الآية : 52 ] . يعني بالله . أَنا عبد الرحمن ، نا إِبراهيم ، نا آدم ، نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد : { وَأَنَّىٰ لَهُمُ ٱلتَّنَاوُشُ } . يعني : الرد إِلى الدنيا ، { مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } [ الآية : 52 ] . يعني : من الآخرة إِلى الدنيا . أَنا عبد الرحمن ، نا إِبراهيم ، ثنا آدم ، نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : { وَيَقْذِفُونَ بِٱلْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } [ الآية : 53 ] . قال : هو قولهم : محمد ساحر ، بل هو شاعر ، بل هو كاهن . أَنا عبد الرحمن ، نا إِبراهيم ، نا آدم ، نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد : { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } [ الآية : 54 ] . قال : يعني : من مال وولد وزهرة . أَنا عبد الرحمن ، نا إِبراهيم ، نا آدم ، نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد : { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ } [ الآية : 54 ] . أَي : من الكفار من قبلهم كما فعل بأَمثالهم .