Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 48, Ayat: 11-27)
Tafsir: Tafsīr Muǧāhid
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أَنا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : نا آدم ، قال : نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : { سَيَقُولُ لَكَ ٱلْمُخَلَّفُونَ مِنَ ٱلأَعْرَابِ شَغَلَتْنَآ أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا } [ الآية : 11 ] . يعني : أَعراب المدينة جهينة ومزينة ، وذلك أَنه استتبعهم لخروجه إِلى مكة فقالوا : نذهب معه إِلى قوم جاؤوه فقتلوا أَصحابه فنقاتلهم في ديارهم . فاعتلّوا بالشغل . فأقبل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، معتمرا ، فأَخذ أَصحابه ناساً من أَهل الحرم غافلين ، فارسلهم النبي ، صلى الله [ وسلم ] . فذلك الاظفار . { بِبَطْنِ مَكَّةَ } وهو قوله : { بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ } [ الآية : 24 ] . ورجع النبي ، صلى الله عليه [ وسلم ] ، وقد وعده الله ، عز وجل ، { مَغَانِمَ كَثِيرَةً } الآية : 20 ] ، وعجل له خبير وقال له المخلفون : { ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ } [ الآية : 15 ] . وهي المغانم التي قال الله ، عز وجل : { إِذَا ٱنطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ } [ الآية : 15 ] . عرض عليهم قتال { قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ } [ الآية : 16 ] : وهم فارس والروم . وأَما المغانم الكثيرة التي وعدوا فما يأْخذون حتى اليوم . أَنبا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : ثنا آدم قال : نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : { وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً } [ الآية : 12 ] . يقول : كنتم قوماً هالكين . أَنبا عبد الرحمن ، قال : ثنا إِبراهيم ، قال : نا آدم قال : نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد : { أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ } [ الآية : 16 ] . قال : هم فارس والروم . أَنبا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : نا آدم ، قال : نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : { كَلِمَةَ ٱلتَّقْوَىٰ } [ الآية : 26 ] . قال : هي كلمة الإِخلاص : لا إِله إِلا الله . أَنبا عبد الرحمن ، قال : نا إِبراهيم ، قال : نا آدم ، قال : نا المبارك بن فضالة عن الحسن قال : هم فارس والروم [ الآية : 16 ] . أَنبا عبد الرحمن ، قال : ثنا إِبراهيم ، قال : نا آدم / 72 ظ / قال : نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح ، عن مجاهد قال : أُري رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو بالحديبية ، أَنه دخل مكة وأَصحابه آمنين ، محلقين رؤوسهم ومقصرين . فقال له أَصحابه ، حين نحر بالحديبية : أَين رؤياك يا رسول الله ؟ فأَنزل الله ، عز وجل : { لَّقَدْ صَدَقَ ٱللَّهُ رَسُولَهُ ٱلرُّءْيَا بِٱلْحَقِّ } . إِلى قوله : { فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً } [ الآية : 27 ] : يعني النحر بالحديبية ، ثم رجعوا ففتحوا خيبر ، ثم اعتمر بعد ذلك فكان تصديق رؤياه في السنة المقبلة .