Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 103, Ayat: 1-1)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَٱلْعَصْرِ } : العامَّةُ على سكونِ الصادِ . وسلام " والعَصِرْ " والصَّبِرْ " بكسرِ الصادِ والباء . قال ابنُ عطية : ولا يجوزُ إلاَّ في الوقفِ على نَقْلِ الحركةِ . ورُوِيَ عن أبي عمروٍ " بالصَّبِر " بكسرِ الباء إشماماً . وهذا أيضاً لا يجوزُ إلاَّ في الوقفِ " انتهى . ونَقَل هذه القراءةَ جماعةٌ كالهُذَليِّ وأبي الفضل الرازيِّ وابنِ خالويه . قال الهُذَليُّ : " والعَصِرْ والصَّبِرْ ، والفَجِرْ ، والوَتِرْ ، بكسرِ ما قبل الساكنِ في هذه كلِّها هارونُ وابنُ موسى عن أبي عمروٍ والباقون بالإِسكانِ كالجماعةِ " انتهى . فهذا إطْلاقٌ منه لهذه القراءةِ في حالتي الوقفِ والوصلِ . وقال ابن خالويه : " والصَّبِرْ " بنَقْل الحركةِ عن أبي عمرو " فأطْلَقَ ايضاً . وقال أبو الفضل : " عيسى البصرة بالصَّبِرْ " بنَقْلِ حركةِ الراءِ إلى الباءِ يُحتاجَ إلى أَنْ يأتيَ ببعضِ الحركةِ في الوقفِ ، ولا إلى أَنْ يُسَكَّنَ فيُجْمَعَ بين ساكنَيْن ، وذلك لغةٌ شائعةٌ وليسَتْ بشاذةٍ ، بل مُسْتفيضةٌ ، وذلك دَلالةٌ على الإِعرابِ ، وانفصالٌ من التقاءِ الساكنَيْن ، وتأديةُ حقِّ الموقوفِ عليه من السكونِ " انتهى . فهذا يُؤْذِنُ بما ذَكَرَ ابنُ عطيةَ أنه كان ينبغي . وأنشدوا على ذلك : @ 4636ـ … واصْطِفاقاً بالرِّجِلْ @@ يريد بالرِّجْلِ . وقال آخر : @ 4637ـ أنا جريرٌ كُنْيتي أبو عَمِرْ أَضْرِبُ بالسَّيْفِ وسَعْدٌ في القَصِرْ @@ والنقلُ جائزٌ في الضمة أيضاً كقوله : @ 4638ـ … إذْ جَدَّ النُّقُرْ @@ والعَصْرُ : الليلةُ واليومُ قال :