Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 99-99)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

و { بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ } كالذي قبله . وقوله : " ويومَ القيامة " عطفٌ على موضع " في هذه " والمعنى : أنهم أُلْحِقُوا لعنةً في الدنيا وفي الآخرة ، ويكون الوقف على هذا تاماً ، ويُبتدأ بقوله " بِئْس " . وزعم جماعة أن التقسيم : هو أنَّ لهم في الدنيا لعنة ، ويومَ القيامة بِئْس ما يُرْفَدون به ، فهي لعنة واحدة أولاً وقَبُح إرفاد آخِرا . وهذا لا يصحُّ لأنه يؤدي إلى إعمال " بئس " فيما تقدَّم عليها وذلك لا يجوز لعدم تصرُّفها ، أمّا لو تأخَّر لجاز كقوله : @ 2705 ولَنِعْمَ حَشْوُ الدِّرْعِ أنت إذا دُعِيَتْ نَزَالِ ولُجَّ في الذُّعْرِ @@ وأصلُ الرِّفْد كما قال الليث : العطاء والمعونة ، ومنه رِفادة قريش ، رَفَدْتُه أَرْفِدُه رِفْداً ورَفْداً بكسر الراء وفتحها : أعطيتَه وأَعَنْتَه . وقيل : بالفتح مصدر ، وبالكسر اسم ، كأنه نحو : الرِّعْي والذِّبْح . ويقال : رَفَدْت الحائط ، أي : دَعَمْتُه ، وهو من معنى الإِعانة .