Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 37-37)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
و " تُرْزَقانه " صفة لـ " طعام " . وقوله : إلا نَبَّأْتُكما " استثناءُ مفرَّغ . وفي موضع الجملة بعده وجهان أحدُهما : أنها في محل نصبٍ على الحال ، وساغ ذلك من النكرة لتخصُّصها بالوصف . / والثاني : أن تكونَ في محل رفع نعتاً ثانياً لـ " طعام " ، والتقدير : لا يأتيكما طعامٌ مرزوقٌ إلا حال كونه منبِّئاً بتأويلهِ أو مُنَبَّأً بتأويله . و " قبل " الظاهرُ أنها ظرفٌ لـ " نَبَّأْتكما " ، ويجوز أن يتعلق بـ " تأويله " ، أي : نَبَّأْتكما بتأويله الواقع قبل إتيانِه . قوله : { إِنِّي تَرَكْتُ } يجوز أن تكونَ هذه مستأنفةً أخبر بذلك عن نفسه . ويجوز أن تكونَ تعليلاً لقوله { ذٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّيۤ } ، أي : تَرْكي عبادةَ غيرِ اللَّه سببٌ لتعليمه إياي ذلك ، وعلى الوجهين لا محلَّ لها من الإِعراب . و " لا يؤمنون " صفة لـ " قوم " . وكرَّر " هم " في قوله { وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ } قال الزمخشري : " للدلالةِ على أنهم خصوصاً كافرون بالآخرة ، وأن غيرَهم مؤمنون بها " . قال الشيخ : " وليست " هم " عندنا تدل على الخصوص " . قلت : لم يَقُل الزمخشري إن " هم تدل على الخصوص . وإنما قال " تكرير " هم " للدلالة ، فالتكرير هو الذي أفاد الخصوصَ ، وهو معنىً حَسَنٌ فهمه أهلُ البيان .