Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 82-82)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَسْئَلِ ٱلْقَرْيَةَ } : يحتمل ثلاثة أوجه ، أحدها : وهو المشهور أنه على حَذْفِ مضاف تقديره : واسأل أهلَ القرية وأهلَ والعير ، وهو مجازٌ شائع . قاله ابن عطية وغيره . قلت : وهذا على خلافٍ في المسألة : هل الإِضمارُ من باب المجاز أو غيرِه ؟ المشهورُ أنه قسم منه وعليه أكثر الناس . قال أبو المعالي : " قال بعض المتكلمين : " هذا من الحذفِ وليس من المجاز ، [ وإنما المجاز ] : لفظةٌ استُعِيرَتْ لغير ما هي له " قال : " وحَذْفُ المضاف هو عينُ المجازِ وعُظْمُه ، هذا مذهب سيبويه وغيره " ، وحَكَىٰ أنه قولُ الجمهور . وقال فخر الدين الرازي : " إنَّ المجازَ والإِضمارَ قسمان لا قسيمان ، فهما متباينان " . الثاني : أنه مجازٌ ، ولكنه من باب إطلاق اسمِ المحلِّ على الحالِّ للمجاورة كالزاوية . الثالث : أنه حقيقةٌ لا مجاز فيه ، وذلك أنه يجوز أن يسألَ القريةَ نفسَها والإِبل فتجيبه ، لأنه نبيٌّ يجوز أن ينطق له الجماد والبهائم .