Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 3-3)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
والرَّواسِي : الثوابت وهي الجبال ، وفَواعِل الوصفُ لا يَطَّرِدُ إلاَّ في الإِناثِ ، إلاَّ أن المكسَّر ممَّا لا يَعْقِلُ يجري مَجْرى جمعِ الإِناث ، وأيضاً فقد كَثُرَ استعمالُه كالجوامِد فجُمِعَ كحائط وحوائط وكاهِل وكواهل . وقيل : هو جمعُ راسِيَة ، والهاء للمبالغة ، والرُّسُوُّ : الثبوت قال : @ 2842 - بهِ خالداتٌ ما يَرِمْنَ وهامِدٌ وَأشْعَثُ أَرْسَتْهُ الوَليدةُ بالفِهْرِ @@ قوله : { وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ } يجوز فيه ثلاثةُ أوجه ، أحدها : أَنْ يتعلَّقَ بـ " جَعَل " بعده ، أي : وجعل فيها زوجين اثنين مِنْ كلٍ ، وهو ظاهر . والثاني : أَنْ يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنه حالٌ من " اثنين " ؛ لأنه في الأصلِ صفةٌ له . والثالث : أن يَتِمَّ الكلامُ على قوله { وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ } فيتعلَّقَ بـ " جَعَلَ " الأولى على أنه من عطفِ المفردات ، يعني عَطَفَ على معمول " جعل " الأولى ، تقديرُه : أنه جَعَلَ في الأرض كذا وكذا ومن كل الثمرات . قال أبو البقاء : " ويكون جَعَلَ الثاني مستأنفاً " . و { يُغْشِي ٱلْلَّيْلَ } تقدَّم الكلامُ فيه وهو : إمَّا مستأنفٌ وإمَّا حالٌ مِنْ فاعلِ الافعالِ قبله .