Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 1-1)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ } : يجوزُ أَنْ يرتفعَ خبراً لـ " ألر " إن قلنا إنها مبتدأٌ ، والجملةُ بعده صفةٌ ، ويجوز أن يكونَ خبرَ مبتدأ مضمرٍ ، أي : هذا كتابٌ ، وأن يرتفعَ بالابتداء ، وخبرُه الجملةُ بعده ، وجاز الابتداءُ بالنكرةِ لأنها موصوفةٌ تقديراً . تقديره : كتابٌ أيُّ كتابٍ ، يعني عظيماً مِنْ بينِ الكتبِ السماوية . قوله : " لِتُخْرِجَ " متعلقٌ بـ " أَنْزَلْنا " وقُرِئَ " ليَخْرج الناسُ " بفتح الياء وضمَِّ الراء مِنْ خَرَجَ يَخْرُج ، " الناس " رفعاً على الفاعلية . قوله : " بإذنِ " يجوز أن يتعلَّقَ بالإِخراج ، أي : بتسهيله وتيسيرِه ، ويجوز أَن يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنه حالٌ مِنْ فاعلِ " تُخْرِجَ " ، أي : مأذوناً لك . قوله : { إِلَىٰ صِرَاطِ } فيه وجهان ، أحدُهما : أنه بدلٌ من قوله { إِلَى ٱلنُّورِ } بإعادةِ العامل ، ولا يَضُرُّ الفصلُ بالجارِّ لأنه من معمولاتِ العاملِ في المُبْدَلِ منه . والثاني : أنه متعلِّقٌ بمحذوفٍ على أنه جوابُ سؤالٍ مقدَّر ، كأنه قيل : إلى أيِّ نور ؟ إلى صراط .