Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 11-11)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَمَا يَأْتِيهِم } قال الزمخشري " حكايةُ حالٍ ماضيةٍ ؛ لأنَّ " ما " لا تدخُل على مضارعٍ إلا وهو في موضع الحال ، ولا على ماضٍ إلا وهو قريبٌ من الحال " . وهذا الذي ذكرَه هو الأكثرُ في لسانِهم ، لكنه قد جاءَتْ مقارِنَةً للمضارعِ المرادِ به الاستقبالُ كقولِه تعالى : { قُلْ مَا يَكُونُ لِيۤ أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءِ نَفْسِيۤ } [ يونس : 15 ] ، وأنشدوا للأعشى يمدح النبيَّ صلى الله عليه وسلم : @ 2933 - له صَدَقاتٌ ما يَغِبُّ نَوالُها وليس عطاءُ اليومِ مانِعَه غَدا @@ وقولَ أبي ذؤيب : @ 2934 - أودَى بَنِيَّ وأَوْدَعُونيْ حَسْرة عند الرُّقَادِ وعَبْرةً ما تُقْلِعً @@ قوله : { إِلاَّ كَانُواْ } هذه الجملةُ يجوز أن تكونَ حالاً من مفعولِ " يَأتِيهمْ " . ويجوزُ أن تكونَ صفةً لـ " رسول " فيكونَ في محلِّها وجهان : الجرُّ باعتبارِ اللفظ ، والرفعُ باعتبارِ الموضعِ ، وإذا كانت حالاً فهي حالٌ مقدرةٌ .