Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 66-66)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ } ضَمَّن القضاءَ معنى الإِيحاء ، فلذلك تَعَدَّى تعديتَه بـ " إلى " ، ومثلُه : { وَقَضَيْنَآ إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ } [ الإِسراء : 4 ] . قوله : { ذَلِكَ ٱلأَمْرَ } " ذلك " مفعولُ القضاء ، والإِشارةُ به إلى ما وَعَدَ من إهلاكِ قومِه ، و " الأمرَ " : إمَّا بدلٌ منه أو عطفُ بيانٍ له . قوله : { أَنَّ دَابِرَ } العامَّةُ على فتحِ " أنَّ " وفيها أوجهٌ ، أحدُها : أنها بدلٌ مِنْ " ذلك " إذا قلنا : " الأمر " عطفُ بيان . الثاني : أنها بدل من " الأمر " سواء قلنا : إنها بيانٌ أو بدل ممَّا قبلَه . والثالث : أنه على حَذْفِ الجارِّ ، أي : بأنَّ دابِرَ ، ففيه الخلافُ المشهور . وقرأ زيدُ بن علي بكسرِها ؛ لأنه بمعنى القولِ ، أو على إضمار القول . وعَلَّله الشيخُ بأنَّه لمَّا عَلَّق ما هو بمعنى العلم كُسِر . وفيه النظرُ المتقدم . قوله : { مُّصْبِحِينَ } حالٌ من الضمير المستتر في " مقطوعٌ " وإنما جُمِع حَمْلاً على المعنى ، وجعله الفراء وأبو عبيد خبراً لـ " كان " مضمرة ، قالا : " وتقديره : إذا كانوا مُصْبِحين نحو : " أنتَ ماشياً أحسنُ منك راكباً " . وهو تكلُّفٌ . و " مُصْبِحين " داخلين في الصَّباح فهي تامَّةٌ .