Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 7-7)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { لَّوْ مَا } حرفُ تحضيضٍ كهَلاَّ ، وتكون أيضاً حرفَ امتناعٍ لوجود ، وذلك كما أنَّ " لولا " مترددةٌ بين هذين المعنيين ، وقد عُرِف الفرقُ بينهما : وهو أنَّ التحضيضيَّةَ لا يليها إلا الفعلُ ظاهراً أو مضمراً كقولِهِ : @ 2930 - … … لولا الكَمِيَّ المُقَنَّعَا @@ والامتناعيةُ لا يليها إلا الأسماءُ لفظاً أو تقديراً عند البصريين . وقولُه : @ 2931 - ولولا يَحْسَبُون الحِلْمَ عَجْزاً لَمَا عَدِمَ المُسِيْئُون احتمالي @@ مؤولٌ خلافاً للكوفيين . فمِنْ مجئ " لَوْما " حرفَ امتناعٍ قولُه : @ 2932 - لَوْما الحياءُ ولوما الدينُ عِبْتُكما ببعضِ ما فيكما إذ عِبْتُما عَوَري @@ واخْتُلِف فيها : هل هي بسيطةٌ أم مركبةٌ ؟ فقال الزمخشري : " لو " رُكِّبَتْ مع " لا " ومع " ما " لمعنيين ، وأمَّا " هل " فلم تُرَكَّب إلا مع " لا " وحدَها للتحضيض . واخْتُلِف أيضاً في " لوما " : هل هي أصلٌ بنفسِها أو فرعٌ على " لولا " ؟ وأن الميمَ مبدلةٌ من اللامِ كقولهم : خالَلْتُه وخالَمْته فهو خِلِّي وخِلْمي ، أي : صديقي . وقالوا : استولى عليَّ كذا ، واستومَى عليه بمعنى ؟ خلاف مشهور . وهذه الجملةُ من التحضيضِ دالَّةٌ على جوابِ الشرطِ بعدَها .