Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 47-47)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { عَلَىٰ تَخَوُّفٍ } : متعلقٌ بمحذوفٍ ، فإنه حالٌ إمَّا مِنْ فاعلِ " يأخذهم " ، وإمَّا مِنْ مفعوله ، ذكرهما أبو البقاء . والظَاهِرُ كونُه حالاً من المفعولِ دونَ الفاعل . والتخوُّفُ : التنقُّص . حكى الزمخشري أن عمر بن الخطاب سألهم على المِنْبر عنها فسكتوا ، فقام شيخ من هذيل فقال : هذه لغتنا : التخوُّفُ : التنقُّصُ قال : فهل تعرف [ العربُ ] ذلك في أشعارِها ؟ قال : نعم . قال شاعرُنا وأنشد : @ 2972 - تَخَوَّف الرَّحْلُ منها تامِكاً قَرِداً كما تَخَوَّفَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ @@ فقال عمر : " أيها الناسُ ، عليكم بديوانِكم لا يَضِلُّ " . قالوا : وما ديواننا ؟ قال : " شعرُ الجاهلية ، فإنِّ فيه تفسيرَ كتابكم " . قلت : وكان الزمخشريُّ نَسَبَ البيتَ قبل ذلك لزهيرٍ ، وكأنه سهوٌ ، فإنَّه لأبي كبير الهذلي ، ويؤيد ذلك قول الرجل : " قال شاعرنا " ، وكان هُذَلِيَّاً كما حكاه هو . وقيل : التخوُّفُ : الخوفُ .