Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 78-78)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً } : الجملةُ حالٌ مِنْ مفعول " أَخْرجكم " ، أي : أخرجكم غيرَ عالِمين . و " شيئاً " إمَّا مصدرٌ ، أي : شيئاً من العلم ، وإمَّا مفعولٌ به . والعِلْمُ هنا العِرْفان . وقد تقدَّم الكلامُ في " أمَّهاتكم " في النساء . قوله : " وَجَعَلَ " يجوز أن يكونَ معطوفاً على " أَخْرجكم " فيكونَ داخلاً فيما أَخْبر به عن المبتدأ ، ويجوز أن يكونَ مستأنفاً . والأَفْئِدَةُ : جمعُ " فؤاد " وقد تقدَّم . وقال الرازي : " إنما جُمِعَ جَمْعَ قِلَّة ؛ لأنَّ أكثرَ الناسِ مشغولون بأفعالٍ بهيمية فكأنهم لا فؤادَ لهم " . وقال الزمخشري : " إنه من الجموع التي استُعْمِلت للقلة والكثرة ، ولم يُسمع فيها غيرُ القلة ، نحو : " شُسُوع " فإنها للكثرة ، ويستعمل في القِلة ، ولم يُسْمَع غيرُ شُسُوع " . كذا قال ، وفيه نظر . سُمِع منهم " أَشْسَاع " فكان ينبغي أن يقول : غَلَبَ شُسُوع .