Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 8-8)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَٱلْخَيْلَ } : العامَّةُ على نصبِها نَسَقاً على " الأنعامَ " . وقرأ ابن أبي عبلة برفعِها على الابتداء والخبرُ محذوفٌ ، أي : مخلوقَةٌ أو مُعَدَّةٌ لتركبوها ، وليس هذا ممَّا نابَ فيه الجارُّ منابَ الخبرِ لكونِه كوناً خاصاً . قوله : " وزينةً " في نصبها أوجهٌ ، أحدُها : أنها مفعولٌ من أجلِه ، وإنما وَصَل الفعلُ إلى الأول باللام في قوله : " لتركبوها " وإلى هذا بنفسِه لاختلالِ شرطٍ في الأول ، وهو عَدَمُ اتحادِ الفاعلِ ، فإن الخالقَ اللهُ ، والراكبَ المخاطبون بخلافِ الثاني . الثاني : أنها منصوبةٌ على الحال ، وصاحبُ الحال : إمَّا مفعول " خَلَقَها " ، وإمَّا مفعولُ " لتركبوها " ، فهو مصدرٌ أقيم مُقامَ الحال . الثالث : أَنْ ينتصِبَ بإضمارِ فِعْلٍ ، فقدَّره الزمخشري " وخَلَقها زينة " . وقدَّره ابن عطية وغيرُه " وجَعَلها زينةً " . الرابع : أنه مصدرٌ لفعلٍ محذوف ، أي : وَيَتَزَيَّنُوْن بها زينةً . وقرأ قتادةُ عن ابن عباس " لتَرْكَبوها زينةً " بغير واوٍ ، وفيها الأوجهُ المتقدمةُ ، ويزيد أن تكونَ حالاً من فاعل " لتركبوها " ، أي : تركبونها مُتَزَيِّنين بها .