Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 97-97)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { مِّن ذَكَرٍ } : " مِنْ " للبيان فتتعلقُ بمحذوفٍ ، أي : أَعْنِي مِنْ ذَكَر . ويجوزُ أن يكونَ حالاً مِنْ فاعل " عَمِل " . قوله : { وَهُوَ مُؤْمِنٌ } جملةٌ حاليةٌ أيضاً . قوله : { وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ } راعى معنى " مَنْ " فَجَمع الضميرَ بعد أن راعَى لفظَهَا فَأَفْرَدَ في " فَلَنُحْيِيَنَّهُ " وما قبله ، وقرأ العامَّةُ " وَلَجْزِيَنَّهم " بنونِ العظمةِ مراعاةً لِما قبله . وقرأ ابنُ عامر في روايةٍ بياء الغيبة ، وهذا ينبغي أن يكونَ على إضمارِ قَسَمٍ ثانٍ ، فيكونَ من عطفِ جملةٍ قَسَميةٍ على قَسَمِيةٍ مثلِها ، حُذفتا وبقي جواباها . ولا جائزٌ أن يكونَ مِنْ عطفِ جوابٍ على جواب لإِفضائِه إلى أخبارِ المتكلم عن نفسِه بإخبار الغائب ، وهو لا يجوزُ . لو قلت : " زيد قال : واللهِ لأَضْرِبَنَّ هنداً ولَينفينَّها " تريد : ولَينفينَّها زيدٌ ، لم يَجُزْ . فإن أَضْمَرْت قسماً آخرَ جاز ، أي : وقال : واللهِ لينفينَّها ؛ لأنَّ لك في مثلِ هذا التركيبِ أن تحكيَ لفظه ، ومنه { وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ ٱلْحُسْنَىٰ } [ التوبة : 107 ] وأن تحكيَ معناه ، ومنه { يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ } [ التوبة : 74 ] ولو جاء على اللفظ لقيل : ما قلنا .