Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 107-107)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { لِلأَذْقَانِ } في هذه اللامِ ثلاثةُ أوجه ، أحدُها : أنها بمعنى " على " ، أي : على الأذقان كقولِهم : خرَّ على وجهِه . والثاني : أنها للاختصاص ، قال الزمخشري : " فإن قُلْتَ : حرفُ الاستعلاءِ ظاهرُ المعنى إذا قلت : خَرَّ على وجهه وعلى ذَقَنه فما معنى اللام في " خِرَّ لذَقْنَه ولوجهه " ؟ قال : @ 3117 - … فخرَّ صريعاً لليدين وللفمِ @@ قلت : معناه : جَعَلَ ذقَنَه ووجهَه للخُرور ، واختصَّ به ؛ لأنَّ اللامَ للاختصاص . وقال أبو البقاء : " والثاني هي متعلقةٌ بـ " يَخِرُّون " واللامُ على بابها ، أي : مُذِلُّون للأذقان " . والأَذْقان : جمعُ ذَقَنٍ وهو مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْن . قال الشاعر : @ 3118 - فَخَرُّوا لأَذْقانِ الوجوه تنوشُهُمْ سِباعٌ من الطير العوادِي وتَنْتِفُ @@ و " سُجَّداً " حال . وجوَّز أبو البقاء في " للأَذقان " أن يكونَ حالاً . قال : " أي : ساجدين للأذقان " وكأنه يعني به " للأذقان " الثانية ؛ لأنه يصير المعنى : ساجدين للأذقان سُجَّداً ، ولذلك قال : " والثالث : أنها - يعني اللامَ - بمعنى " على " ، فعلى هذا تكون حالاً مِنْ " يَبْكُون " و " يَبْكُون " حال " .