Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 40-40)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أَفَأَصْفَاكُمْ } ألفُ " أَصْفى " عن واوٍ ، لأنَّه من صفا يَصْفو ، وهو استفهامُ إنكارٍ وتوبيخٍ . قوله : " واتَّخَذَ " يجوز أن يكونَ معطوفاً على " أَصْفاكم " فيكونَ داخلاً في حَيِّز الإِنكار ، ويجوز أن تكونَ الواوُ للحالِ ، و " قد " مقدرةٌ عند قومٍ . و " اتَّخذ " يجوز أَنْ تكونَ المتعديةَ لاثنين ، فقال أبو البقاء : " إنَّ ثانيَهما محذوفٌ ، أي : أولاداً ، والمفعولُ الأولُ هو " إناثاً " . وهذا ليس بشيءٍ ، بل المفعولُ الثاني هو { مِنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ } قُدِّم على الأولِ ، ولولا ذلك لَزِمَ أن يُبتدأ بالنكرةِ من غير مسوِّغ ، لأنَّ ما صَلُح أن يكونَ مبتدأً صَلُح أن يكونَ مفعولاً أول في هذا الباب ، وما لا فلا . ويجوز أن تكونَ متعدِّيةً لواحدٍ كقولِه : { وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً } [ البقرة : 116 ] ، و { مِنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ } متعلِّقٌ بـ " اتَّخذ " أو بمحذوفٍ على أنه حالٌ من النكرةِ بعده .