Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 88-88)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { جَزَآءً ٱلْحُسْنَىٰ } : قرأ الأخوان وحفصٌ بنصب " جزاءً " وتنوينِه . والباقون برفعِه مضافاً . فالنصبُ على المصدر المؤكِّد لمضمونِ الجملة ، فتُنْصَبُ بمضمرٍ أو مؤكِّدٍ لعاملٍ مِنْ لفظِه مقدرٍٍ ، أي : يَجْزِي جزاء . وتكونُ الجملةُ معترضةً بين المبتدأ وخبرِه المقدَّمِ عليه . وقد يُعْترض على الأولِ : بأنَّ المصدرَ المؤكِّدَ لمضمونِ جملةٍ لا يتقدَّمُ عليها ، فكذا لا يَتَوسَّط . وفيه نظرٌ يحتمل الجوازَ والمنعَ ، وهو إلى الجوازِ أقربُ . الثالث : أنه في موضع الحالِ . والقراءةُ الثانية رفعُه فيها على الابتداء ، والخبرُ الجارُّ قبلَه . و " الحُسْنى " مضاف إليها . والمرادُ بالحُسْنى الجنَّةُ . وقيل : الفَعْلَة الحسنى . الرابع : نصبُه على التفسيرِ . قاله الفراء . يعني التمييزَ . وهو بعيدٌ . وقرأ ابن عباس ومسروقٌ بالنصبِ والإِضافةِ . وفيها تخريجان ، أحدُهما : أنَّ المبتدأَ محذوفٌ ، وهو العاملُ في " جزاءَ الحسنى " التقديرُ : فله الجزاءُ جزاءَ الحسنى . والثاني : أنه حَذَفَ التنوينَ لالتقاءِ الساكنين كقوله : @ 3196 - … ولا ذاكرَ اللهَ إلاَّ قليلا @@ ذكره المهدويُّ . وقرأ عبد الله وابن أبي إسحاق " جزاءً " مرفوعاً منوناً على الابتداء . و " الحُسْنى " بدلٌ أو بيان ، أو منصوبةٌ بإضمار " أَعْني " ، أو خبرُ مبتدأ مضمرٍ . و " يُسْراً " نعتُ مصدرٍ محذوفٍ ، أي : قولاً ذا يُسْرٍ . وقرأ أبو جعفر بضمِّ " اليُسْر " حيث وَرَدَ .